شاب لبناني يخدع المجتمع الصهيوني المتشدد في أمريكا

2021.11.12 - 07:10
Facebook Share
طباعة

 

 
 
فتح مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) تحقيقاً في قضية تحايل شاب لبناني شيعي على المجتمع الصهيوني المتشدد في بروكلين بالولايات المتحدة وزواجه بشابة من عائلة أرثوذكسية متشددة، منتحلاً شخصية يهودي متطرف.
 
بحسب موقع "ynet" الإسرائيلي، فإن الحادثة التي أطلق عليها "عاصفة بروكلين"، تسببت بضجة كبيرة في صفوف الجاليات اليهودية في أمريكا وحازت اهتماماً واسعاً في إسرائيل.
 
ولم تشك العروس في أن الشاب الذي تزوجته لم يكن يهودياً للحظة، إذ كان يتحدث العبرية بطلاقة، ويرتدي الزي الحريدي باستمرار، وكان منخرطاً في المجتمع الأرثوذوكسي في تكساس نحو سبع سنوات. لكن بعد أسابيع قليلة من حفل الزفاف الديني الضخم في بروكلين الذي حضره حاخامات وقيادات، اكتشفت العروس بطريق المصادفة جواز سفره فعرفت أنه مواطن لبناني مسلم.
 
خدعة انطلت على الجميع
وفق المعلومات المتاحة، التقى العريس عروسته على موقع مواعدة. الفتاة التي تنحدر من أصول سورية يهودية، ظنت أن الشاب يهودي من أصل لبناني. وهو ادعى أن اسمه "إلياهو حاليفا" مقدماً قصة مقنعة لتبرير انفصاله عن عائلته وعدم وجود أهله معه.
 
في حين أن الغرض من الاحتيال غير واضح إلى الآن، قالت وسائل إعلام يهودية أمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ التحقيق في الملابسات بينما نجح العريس في الاختفاء، بعدما اكتشفت العروس حقيقته ولجأت إلى عائلتها التي اقتادتها إلى مخبأ.
 
خدعة الشاب اللبناني انطلت على الجميع بمن فيهم مبعوثو حاباد -واحدة من أكبر الحركات الحسيدية في اليهودية الأرثوذكسية حول العالم- الذين شاركوا في حفل الزفاف وتولوا جميع ترتيباته. عقب افتضاح حقيقة الشاب، أوضح مسؤول كبير في "حاباد" أن "الحركة لم تتعامل مع تحول منتحل شيعي لبناني، ولم تزوجه، ولم تتعامل في أي مرحلة بهويته".
 
وأضاف المسؤول: "هذه حالة غريبة ومؤسفة لشاب غير سوي أقام علاقة افتراضية بفتاة من الجالية السورية، وقد شعرت بالرعب لاكتشافها بعد الزفاف أنه ليس يهودياً على الإطلاق. سأل المعبد أحد حاخامات حاباد في تكساس هل للشاب ‘عائلة قريبة في أمريكا‘، فرد بالإيجاب".
 
أما حاخام حاباد في تكساس، يوسف لازروف، فقال إن مركز الطلاب اليهود في حاباد تكساس مفتوح لجميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب اليهود الذين يسعون إلى دراسة واستكشاف اليهودية، متابعاً: "عام 2018، بدأ طالب قدم نفسه على أنه "إلياهو حاليفا" في زيارة حاباد ومؤسسات يهودية أخرى في حرم جامعي محلي، وبمرور الوفت شغل منصب الرئيس في إحداها".
 
وأشار إلى أن الشاب كان يحضر أحياناً "وجبات السبت" الثلاث كطقس ديني يهودي في حاباد، وقلما حضر الصلوات أو دروس التوراة. وأوضح الحاخام أنه لدى سؤال العروس وعائلتها عن الشاب أبلغهما أن "سلوكه لا يعكس سلوك يهودي ملتزم بالتوراة".
 
ولفت إلى أن "المسؤولية الأساسية للحاخام" الذي يرتب "الكيدوشين" أو مراسم الزواج في اليهودية، هي تحديد الوضع اليهودي -أي مدى التزام كل من الشريكين التعاليم اليهودية- وطبيعة شخصيتيهما.
 
ومن المهمات أيضاً برأيه: "التأكد أنهما يهوديان، عازبان، ويسمح لهما بالزواج وفقاً للقانون اليهودي". وبينما شدد لازروف على أنه أوضح لعائلة العروس أنه لم يكن يعرف هل الشاب يهودي أم لا. قال إنه وزوجته حضرا حفل الزفاف لمصادفة وجودهما في نيويورك خلال المناسبة.
 
واستدرك الحاخام بأنه تبين لاحقاً أن العروس كانت تعلم أن الشاب اللبناني يستخدم اسماً زائفاً، وهي المعلومة التي أخفاها عن الجميع إلا عنها. وختم بالتعبير عن تضامنه الكامل مع الفتاة وأسرتها وكل من تعرض مثلهما لخداع هذا الشخص في تكساس ونيويورك ونيوجيرسي.
 
المصدر: رصيف 22
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4