تشهد محافظة الحسكة حالة من الغليان الشعبي جراء حادثتي اختطاف واعتداء استهدفت خلالهما في الساعات الماضية عدد من شباب ووجهاء المحافظة.
ونقلت مراسلة "وكالة أنباء "آسيا" عن مصدر محلي قوله إن عناصر مسلحين تابعين لفصيل "أهل السنة"، وآخرين تابعين لفصيل "صقور السنة"، اعتدوا بالضرب والشتم على أحد وجهاء عشائر منطقة رأس العين، وآخر من وجهاء قرية البديع، وذلك جراء رفضهما دخول المسلحين إلى مناطقهم لفرض أتاوات وإحداث بلبلة وفوضى فيها.
وتابع المصدر بالقول: إن عدداً من الفصائل المسلحة أشاعوا خلال اليومين الماضيين عن نوايا اقتحام قرى وبلدات بالريف الغربي للحسكة بهدف جمع اموال بطرق غير مشروعة و"احتلال" أراضي وممتلكات الأهالي فيها.
وأوضح أن ما تنزي الفصائل القيام به، يأتي في وقت تشهد فيه التنظيمات المسلحة حالة من التوتر الداخلي بسبب نقص الأموال بعد قطع مصدرها من الجانب التركي الذي وكما ذكر تخلى عنها، مبيناً أن التنظيمات المتواجدة في ريف الحسكة على وشك الإفلاس بشكل تام.
وفي حادثة مماثلة، أقدم مسلحون على مهاجمة منزل سكني في بلدة رأس العين، وقاموا بالاعتداء على أهل المنزل واختطاف صاحبه، وذلك بسبب امتناعه عن ابتزازهم بدفع مبالغ مالية لهم.
ومع ازدياد الحوادث الأمنية خلال الأيام الماضية، حذرت مصادر عشائرية في الحسكة من تحول المحافظة إلى بؤرة للفوضى المسلحة والسرقة الموصوفة، مطالبة تكاتف العشائر كافة للتصدي لهذه الحالة قبل وقوع كارثة في حال تحول التوتر إلى اقتتال مسلح.