الغارديان: آمال ليبية في إنهاء عقد من الفوضى السياسية

اعداد جوسلين موض

2021.10.01 - 12:21
Facebook Share
طباعة

 يقول الكاتب باتريك وينتور صحيفة في الغارديان البريطانية إن آمال ليبيا في إنهاء عقد من الفوضى السياسية، عبر إجراء انتخابات ذات مصداقية في نهاية العام الحالي لرئيس وبرلمان موحد جديد، قد وصلت إلى لحظة حاسمة، مع إصرار الولايات المتحدة على أن التصويت يجب أن يمضي قدما.

إلا أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين يخشون، بحسب الكاتب، من أن تكون الانقسامات واسعة للغاية إلى درجة أنه لن يتم الاعتراف بشرعية نتائج الانتخابات.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن القوانين التي تحكم هذه الانتخابات.

وأشار الكاتب إلى أنه توجد دلائل على أن الحكومة المؤقتة، المعينة نظريا من قبل الأمم المتحدة لإدارة الخدمات قبل الانتخابات، قد تسعى للاستفادة من المأزق للبقاء في السلطة "إلى أجل غير مسمى".

ويضيف أن الآلاف من القوات الأجنبية، الذين تمولهم تركيا وروسيا بشكل أساسي، لا يزالون أيضا في البلاد.

وقال طارق المجريسي، المختص بليبيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، للغارديان: "الصعوبة هي أن ليبيا تفتقر إلى أي مؤسسات سياسية ذات شرعية شعبية بلا نزاع منذ أن تم التصويت على المؤتمر الوطني العام لتولي السلطة في عام 2012. هذا يخلق ساحة سياسية تشعر فيها النخب الحالية بالقدرة على التنصل من مسؤولياتهم الدستورية المتمثلة في وضع اللمسات الأخيرة على دستور جديد وإنهاء الفترة الانتقالية. وهذا يعني أنهم يركزون بدلاً من ذلك على ان تكون لديهم سلطة مطلقة".

ويقول الكاتب إن القوى الغربية تمارس في العلن أقصى قدر من الضغط من أجل إجراء الانتخابات.

ولدى المجتمع الدولي، بحسب الكاتب، خياران رئيسيان إذا لم ينجحوا في إقناع السياسيين الليبيين بالتوصل إلى اتفاق بشأن شكل الانتخابات.

الخيار الأكثر تطرفا هو أن تدفع الأمم المتحدة الحكومة المؤقتة لقبول أو التأكيد على أن المنظمة الدولية مخولة بموجب قرارات مجلس الأمن الحالية بفرض قانون انتخابي، كما يطالب بعض السياسيين الليبيين.

والخيار الثاني هو الاعتراف بأن الوقت قد نفد وأنه لا يمكن إجراء الانتخابات، فيتم تبني المبادرة التي اقترحتها الحكومة المؤقتة التي ستحاول من خلالها تهيئة الظروف في المستقبل لإجراء انتخابات.

وتنص تلك المبادرة على إرساء الاستقرار وصياغة دستور دائم وإصلاح قطاع الأمن وإجراء مصالحة، بحسب الكاتب.

وكان خليفة حفتر، وهو قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، قد أعلن أنه سيترشح للرئاسة.


ومن المرجح أن يكون المرشحون الآخرون، بحسب الكاتب، هم كل من وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وسيف الإسلام نجل الرئيس السابق معمر القذافي.

وقال أحد المراقبين للغارديان إن: "الصعوبة في الانتخابات هي أنها قد تذهب لصالح من يدفع أكثر للميليشيات لتعبئة معظم صناديق الاقتراع".

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعيش ليبيا حالة من الفوضى ومن العنف الدموي والنزاعات بين قوى متنافسة في شرق البلاد وغربها. 

وبعد توقف القتال في صيف عام 2020 بين المعسكرين المتناحرين، تم تشكيل حكومة موحدة انتقالية بقيادة الدبيبة في مارس لقيادة المرحلة الانتقالية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5