تجارة المخابئ تزدهر في أمريكا ومخاوف من أنصار ترامب

اعداد كارلا بيطار

2021.09.18 - 10:05
Facebook Share
طباعة

 ناقش موقع Business Insider الأمريكي الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، مشروع رون هوبارد، المعروف باسم Atlas Survival Shelters، في مدينة سولفر سبرينغز بولاية تكساس.

ونقل الموقع عن رون هوبارد أن تجارة المخابئ مزدهرة هذا العام أكثر من أي وقتٍ مضى، وقد أورد Business Insider عن هوبارد أن جرس هاتفه لا يتوقف طوال اليوم، بسبب مكالمات من أشخاص في مختلف أنحاء البلاد يريدون شراء مخبأ.

قال هوبارد إنه قبل بدء مشروعه في عام 2011، عمل على صناعة أبواب حديدية مُصممة خصوصاً لمدة 30 عاماً. والآن لم يعد يعرف أسماء عملائه الكاملة أو أين يريدون بناء المخابئ، لأن شركته تشحن الطلبات إلى طرفٍ ثالث محلي.

أضاف وفقاً لموقع Business Insider، أن الأمر يجري في سرية تامة، لأن الناس لا يريدون إعلان شرائهم مخبئاً أو الإفصاح عن مكانه. وقال إن العملاء لا يُمولون مخابئهم كذلك، بل يدفعون ثمنها مباشرةً نقداً أو عبر الحوالات المصرفية.

كذلك قال هوبارد: "في الأسبوع الثاني من أغسطس/آب 2021، جنينا أكثر من 1.7 مليون دولار من المبيعات خلال أسبوع واحد".

أشار هوبارد إلى أن مساحات مخابئه تتراوح بين 100 قدم مربعة (وسعرها نحو 50 ألف دولار) و10 آلاف قدم مربعة (وسعرها يقرب من 5 ملايين دولار)، وأن الناس تتهافت على شراء ما يعرضه، سواء كانت المخابئ الجاهزة المعروضة للبيع أو المصنوعة خصوصاً لهم.

كما أعرب أنه يعزو الفضل في ارتفاع مبيعاته، إلى واقع خوف الناس مما يجري في العالم الآن. فكثيرون يشترون المخابئ؛ لضمان وجود مكان يختفون فيه بغض النظر عما يخبئه المستقبل؛ أي إنه بمثابة خطة بديلة للنجاة.

أوضح هوبارد أن الجزء الأكبر من أرباح شركته يأتي من قناته على يوتيوب، التي تضم ما يقرب من 350 ألف متابع، ويعود الفضل لها بالأساس في معرفة الناس به في البداية.

وأضاف: "أغلب عملائنا من داعمي ترامب وداعمي امتلاك الأسلحة، المتعلمين المسيحيين من الطبقة العليا".

أورد Business Insider عن هوبارد أن هذا النوع من العملاء عادةً ما يفصح عن آرائه السياسية عند الحديث عن سبب رغبته في شراء مخبأ. وهم يفضلون شراء مخبأ قد لا يحتاجونه قط على المخاطرة بعدم امتلاك مخبأ إذا ما دعت الحاجة. وقال هوبارد إن جميع الفئات من المديرين التنفيذيين، وأوضح أن حتى أصحاب المليارات والمشاهير يشترون المخابئ.

أشار إلى أنه من واقع خبراته كان الديمقراطيون هم الفئة التي لا تبتاع المخابئ، أو على الأقل لا يشترون مخابئ نهاية العالم هذه. وتابع قائلاً إنهم ربما يشترون فئة تورنيدو أو الأقبية الآمنة لتخزين النبيذ فحسب.

وقال إنه منذ تولي بايدن منصب الرئاسة، تواصل معه مزيد من العملاء الراغبين في مخابئ؛ كي يتأهبوا لوقوع أي كارثة محتملة. ففي كل مرة يظهر بايدن على التلفاز، يثير ظهورُه جمهورياً آخر فيهاتفه ويقول له: "هذه البلاد تسير نحو الهاوية. أريد مخبأً!"، موضحاً أن مبيعاته ترتفع، لأن بايدن يقود طفرة في مبيعات المخابئ دون أن يعلم.

وأفادت تقارير أن مسؤولي وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من أن الجماعات اليمينية المتطرفة يمكن أن تنفذ هجمات عنيفة داخل البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

مجموعات من المتعصبين للبيض قد أجروا مناقشات حول مفهوم” الاستبدال العظيم”، وهو الاعتقاد بأن اللاجئين الأفغان أو غيرهم من المهاجرين قد يهدد مكانة وسلطة الأمريكيين البيض.

هناك مخاوف من أن هذه الروايات قد تحرض على أنشطة عنيفة موجهة ضد مجتمعات اللاجئين، أو مجتمعات دينية معينة، أو حتى أولئك الذين تم نقلهم إلى الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التعليقات في أعقاب تقييمات مماثلة من قبل مؤسسة “سايت انتليجنس غروب” أفادت بأن سيطرة طالبان على أفغانستان “حفزت المجتمعات المتطرفة اليمينية سواءً من خلال الرغبة في محاكاة طالبان أو خطاب العنف المتزايد حول “الغزوات” .

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1