تهديدات من معارضين لراغبين بالتسوية.. ماذا حدث في درعا؟

نائل محمد

2021.08.25 - 05:48
Facebook Share
طباعة

 بعد الحديث عن تسوية بين الدولة السورية والجماعات المسلحة المنتشرة في درعا البلد، تم إعلان بعض الجهات المعارضة داخل المدينة ومنها ما يُسمى بتجمع أحرار حوران بأن اتفاق التسوية فشل، على الرغم من ترحيل ثمانية مقاتلين من درعا إلى الشمال السوري، حيث تم تناقل معلومات بأن مقاتلين كانا ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي وهما  مؤيد الحرفوش  من مخيم مدينة درعا، و محمد المسالمة رفضا الخروج بعد إبداء موافقتهما المبدئية و التي تراجعا عنها.

إطلاق رصاص عند حاجز السرايا، و الجماعات المسلحة تروج لانباء خرق الجيش السوري لتلك الهدنة، فيما أكدت مصادر محلية بأن قذائف هاون ورصاص طال عناصر الجيش، مع إطلاق محتشدين من الأهالي لعبارات ترافق المقاتلين الذين تم ترحيلهم إلى ادلب ومنها شعارات دينية .

وتضيف المصادر: هناك شبان يتبعون لجماعات مسلحة تواجدوا بين الأهالي وأثاروا الهتافات، وقسم آخر منهم أطلق النار بعضهم في الهواء وبعضهم الآخر باتجاه عناصر الجيش السوري، ليتم الرد على مصادر النيران التي لم تكن واضحة بسبب زحام الناس في المنطقة وفق المصادر والتي لم تتأكد المعلومات التي نقلتها.

بالمقابل أكدت أوساط صحفية من العاصمة السورية بأن الجماعات المسلحة اعتدت على بعض احياء درعا البلد بقذائف الهاون ، فضلاً عن إطلاق النار بشكل مكثف قبل ساعات من خروج المقاتلين في الحافلات الخضراء.

إلى ذلك قام شبان في مدينة نوى بإشعال الإطارات وقطع الطرقات وذلك رفضاً للتسوية، وتضامناً مع درعا البلد وفق اعتقادهم، كذلك فقد خرجت مظاهرة في مدينة طفس لإعلان موقفاه المؤيد لمسلحي درعا البلد، حيث تم رفع شعارات تخون من يريدون التسوية مع الدولة السورية مثل عبارة " من خذل درعا لا يمثلنا" بحسب رأيهم.

أما التطورات الميدانية بعد تلك الأحداث، فقد كانت ما نقلته مصادر محلية من درعا البلد، حيث أفادت بأن القوات الروسية سحبت نقاط الشرطة العسكرية من أحياء درعا البلد، وهو ما أثار الرعب بين الجماعات المسلحة والمعارضة ، ليتم ترويج أنباء عن اقتراب بدء العملية العسكرية الكبرى في تلك المنطقة.

على صعيد آخر أكد مصدر محلي من درعا البلد بأن قوائم تتجاوز الأسماء فيها 1500 شاب تم تحضيرها لتسوية وضعهم مع الدولة السورية عبر المخفر الذي كان مزعم إقامته في تلك الأحياء، لكن وجود خلافات بين هؤلاء الشبان و أبناء بلداتهم من الجماعات المسلحة أدى إلى عرقلة ها المشروع، حيث توعد بعض من ينتمي للجماعات المسلحة أصدقائه ممن يرغبون بتسوية وضعه بأنه لن تسير تسوية وضعهم كما هو مخطط لها وسيتم عرقلتها ولو بالقوة وفق المصدر.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4