توترات الجنوب السوري هل هي مرتبطة بأجندات إقليمية؟
حمزة نصار
تحديات كبيرة وملف معقد للغاية ما يحصل في السويداء، تتصاعد أنشطة المعارضة من أبناء المحافظة ، فيما تتعاظم حوادث القتل والخطف هناك بسبب انتشار واسع للعصابات المسلحة من أبناء القرى المحيطة، فضلاً عن توترات مع قبائل البدو المجاورة بحيث تتم المسارعة لاحتوائها منعاً لأي حرب أهلية بين أهالي الجبل و البدو.
يقول مصدر محلي من القرية: لقد اقتاد عناصر الحسين عنصري الأمن بعد ضرب مبرح إلى أحد منازل القرية، لم تطل الساعات حتى بدأت التعزيزات الأمنية تحيط بالقرية، وسط إصرار الخاطفين على عدم إطلاق سراحهما غلا مقابل إطلاق سراح زعيمهم محمد الحسين، لكن تدخل بعض أصداء هؤلاء والذين ينتمون لرجال الكرامة من أجل احتواء الموقف وتجنيباً للقرية من حملة تفتيش ومداهمة وفق قوله.
إلى ذلك حرصت مشيخة العقل وأبناء الجبل على الخروج ببيان يؤكد أواصر الأخوة مع القبائل البدوية وذلك بعد وفاة أشخاص بحادث سير حيث تم عقد صلح عشائري في دار طائفة الموحدين الدروز .
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية من داخل مدينة السويداء بأن عناصر ينتمون لما يُسمى بحزب اللواء السوري يقومون بتجنيد الناس، وأضافت المصادر: أن هناك نية لهذا الحزب من أجل تجنيد الشبان فيما تُسمى قوة مكافحة الارهاب وهو الذراع العسكري له، وذلك بعد يومين من مؤتمر نظمه الحزب ضم ناشطين وسياسيين من أبناء الجبل أعلنوا فيه معارضتهم للحكومة السورية.
بالانتقال إلى الوضع الإقليمي ومدى ارتباطه بملف السويداء خصوصاً والجنوب عموماً قالت مصادر وصفت نفسها بالمطلعة بأن العاهل الأردني الملك عبد الله والذي سيزور موسكو وسيلتقي بنظيره الروسي، يهدف لفتح ملف الجنوب في درعا ثم السويداء، ونقلت تلك الأوساط بأن هناك تسريبات تفيد بأن الملك يريد الاستثمار في الجنوب السوري، من خلال الدفع نحو مبدأ الحكم الذاتي في المحافظتين وإعطاء ضوء أخضر أمريكي ـ روسي له من أجل الاستفادة من ملف إعادة الإعمار في هاتين المحافظتين ، على غرار التجربة التركية في الشمال السوري ، حيث تعمد السلطات التركية هناك إلى إنشاء مشاريع عقارية ، الأمر الذي سيوفر مبالغ مالية كبيرة للأردن وفق تلك المصادر.
