جثة معلقة في إحدى ساحات السويداء.. ماذا جرى ليل أمس؟
إعداد – عبير اسكندر
وسط مشهدٍ دامٍ، استيقظ أهالي بلدة المزرعة في محافظة السويداء على صوت الرصاص بعد منتصف ليل أمس، جراء اشتباك وقع بين أفراد من عشائر المنطقة وعناصر حاجز تابع لأحد الفصائل المسلحة عند مدخل البلدة.
مراسلة "وكالة أنباء آسيا"، نقلت عن مصدر أهلي أن الاشتباك استمر قرابة أربع ساعات، مبيناً أن إطلاق العيارات النارية بدأ عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً، دون معرفة سبب الحادثة.
وفي منطقة المدجنة، دارت الاشتباكات العنيفة بين أفراد العشائر وعناصر فصيل "حزب اللواء السوري"، بدأت عقب إطلاق نار نحو الحاجز من سيارة "توسان" لتتجه نحو بلدة المزرعة بسرعة كبيرة بعد أن قام عناصر من الحاجز بالرد على السيارة برشقات نارية أصابت بشكل مباشر أحد المتواجدين بداخلها، وفق ما ذكر المصدر.
وأضاف المصدر أنه وخلال ملاحقة عناصر الحاجز للسيارة، عثروا عليها في الحي الشمالي لبلدة المزيرعة وبداخلها آثار دماء، وفي محيط المنطقة وجدوا جثة مضرجة بالدم يتوقع أنها للشخص الذي أصيب برصاص الحاجز، وتم سحب الجثة وتعليقها في ساحة البلدة.
عدد من وجهاء المحافظة، أكدوا على ضرورة حقن الدماء والتعامل بحكمة في أي حادثة ومنع الاستفزاز بين الأهالي، لوضع حد لأي محاولة لبث الفتنة بين أبناء المحافظة.
من جهتهم، حذر ناشطون من تبعات هذه الحادثة في حال كان القتيل أحد أبناء العشائر في المحافظة، مطالبين بالاستنفار الأمني لمنع أي رد فعل انتقامي قد يريق الدماء في البلدة وربما بعموم المحافظة.
