جلسة نارية الجمعة.. هكذا سيكون الرد على رسالة عون
يوسف الصايغ – بيروت
بات انعقاد جلسة الجمعة النيابية يوم غد بحكم المؤكد بعد اعلان غالبية الكتل الكبيرة مشاركتها في الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر الأونيسكو، وذلك لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون التي بعث بها إلى رئيس المجلس النيابي، على خلفية قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات، وذلك لإتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب.
وعلمت وكالة انباء أسيا ان الكتل النيابية ستعلن مواقف تصعيدية خلال الجلسة بما يخدم توجهاتها السياسية، حيث ان الكتل النيابية المعارضة للعهد ستعلن تأييدها لقرار سلامة برفع الدعم وستتخذ من ذلك ذريعة لها لمهاجمة عهد الرئيس عون وحلفائه وفي مقدمهم حزب الله لاتهامهم بتسهيل تهريب المحروقات الى سوريا، بالاضافة الى تحميلهم مسؤولية التأخير بتشكيل الحكومة.
بالمقابل فان كتلة لبنان القوي برئاسة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ستصوب باتجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على خلفية قراره القاضي برفع الدعم عن المحروقات، وستحمله المسؤولية عن الازمة التي يعاني منها اللبنانيون امام المحطات، بإعتبار ان قراره جاء منفردا دون العودة الى رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال ودون انتظار البت بمسألة البطاقة التمويلية.
وبالتالي تشير المعلومات الى ان جلسة الجمعة النيابية ستكون نارية على صعيد مواقف الكتل النيابية، ما يعكس الازمة القائمة على خلفية تأخر تشكيل الحكومة التي لا زالت تراوح مكانها، خصوصا وان الاجواء باتت تميل الى التشاؤم بعد اشاعة اجواء ايجابية وترجيح ولادة قريبة للحكومة.
اما على صعيد القرارات المرتقب صدورها عن جلسة الجمعة النيابية، فهي وفق المعلومات لن تكون بحجم الامال المعلقة عليها، والرد على رسالة عون الى بري سيكون مجرد توصية،وبالتالي لن تخرج بأي قرارات فوق العادة، في ما خص الرسالة الرئاسية الى رئيس المجلس، وستقتصر المقررات على حث الاطراف للاسراع بتشكيل الحكومة باعتبارها المدخل لحل الازمات الاقتصادية والاجتماعية.
