تنامي لعمليات الاغتيال ومشهد درعا إلى مزيد من التعقيد

إعداد - حمزة نصار

2021.08.18 - 07:13
Facebook Share
طباعة

 يزداد المشهد في درعا تعقيداً بعد فشل المفاوضات بين الجماعات المسلحة والدولة السورية بإشراف روسي، حيث رفضت تلك الجماعات بنود التسوية، وأهمها تسليم السلاح، لا سيما الخفيف منه.


أبرز الجماعات المسلحة في درعا البلد هو فصيل يُدعى فجر الإسلام الذي يتزعمه خلدون الزعبي، حيث يوصف هذا الفصيل على أنه مكون عشائري.


ميدانياً، أفادت مصادر محلية من درعا البلد بأن الجيش السوري قام بإنشاء نقطة عسكرية جديدة في مركز العنفة الحكومي، شمال مدينة طفس بريف درعا الغربي، وبذلك فصلت مدينة طفس عن مدينة داعل وبلدة الطيرة، الأمر الذي اعتبره قيادي سابق بفصائل المعارضة تمدداً بطيئاً للجيش السوري في ريف المحافظة، يأتي ذلك وسط الحديث عن استقدام الجيش السوري لتعزيزات كبيرة إلى المنطقة.


إلى ذلك تزايدت أعمال الاغتيالات ضد أشخاص من درعا البلد بتهم التأييد للدولة السورية ، حيث قُتل خالد موفق البيومي وأصيب المدعو ناصر الشقران في بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، وذلك بإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين ، وبحسب المعلومات فإن البيومي يحمل بطاقة تسوية مع الدولة السورية وعمل مع لجان المصالحة.


كذلك فقد قامت جماعات مسلحة بتصفية الشاب عمار الياسين المنحدر من مدينة الشيخ مسكين بسبب انتمائه للفرقة الرابعة في الجيش السوري، وفي سياق مشابه، تم قتل السيدة  عزيزة الحشيش  في مدينة الصنمين، حيث تعرضت لإطلاق نار مباشر أمام منزلها، مما أدى إلى مقتلها على الفور والسبب بحسب مصادر محلية أنه يُشك بتأييدها للدولة السورية وأن لديها أقارب في الجيش السوري.


حول ذلك يقول مصدر صحفي من دمشق: غن ما يحدث في درعا يؤكد بأن لا نية للجماعات هناك بأي مصالحة أو تسوية، فعمليات الاغتيال الفردية التي تستهدف أياً من الأهالي سواءً كان رجلاً ام امرأة لمجرد الاشتباه بتعاطفه مع الدولة السورية، دليل على مضي تلك الجماعات نحو التصعيد.


وأضاف المصدر: هناك ترابط ما بين ما حصل في القنيطرة سابقاً عندما كان المسلحون يسيطرون عليها بالكامل، ومع ما يحصل في درعا، إذ كانت الجماعات المسلحة ترى نفسها جسداً واحداً يسيطر على الجنوب السوري، والأغرب تزامن مع يحدث حالياً في درعا مع العدوان الإسرائيلي الذي وقع في غربي بلدة الحضر بريف القنيطرة والذي استهدف اللواء 90 .


بالعودة لملف التسوية بين جماعات درعا البلد والدولة السورية، تقول مصادر أهلية بأن هناك انقساماً حاداً بدأ يختفي بين المسلحين وبعض أعضاء لجان المصالحة واللجنة المركزية، حيث أن تلاشي هذا الخلاف لا يعود للاتفاق في وجهات النظر وتوحيد الرؤى بل لأن الجماعات المسلحة أطلقت تهديدات لكل من يسوق للمصالحة بأنه سيُعتبر عميل وهدف مشروع للتصفية وفق قولها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9