هواجس الانسحاب الأمريكي من سورية: "قسد" بين الخوف والطمأنة

إعداد - حمزة نصار

2021.08.17 - 07:48
Facebook Share
طباعة

 شكّل مشهد الطائرة الأمريكية في مطار كابول والناس يركضون من حولها متمسكين بها من أجل أخذها معهم خوفاً من طالبان، مادةً مغرية لكل خصوم قسد في سورية ، لا سيما من المعارضة السورية بشقيها الليبرالي والمتشدد.


حيث عمد هؤلاء إلى التلويح بهذا المشهد لقسد وأنصارها، و روجوا إلى أن ذات المشهد سيتكرر بالنسبة لقسد و أنصارها عند الانسحاب الأمريكي من شرق سورية وفق اعتقادهم.


مصدر معارض من اسطنبول قال حول الأمر: ألفا مليار دولار وثلاثمائة ألف جندي مدرب وعشرون عاماً من الدعم, انهاروا جميعا بمجرد انسحاب المشغل الأمريكي، فماذا سيحصل بـ قســـد عندما ينسحب الأميركان من شرق سورية، على حد تعبيره.


يأتي ذلك بعد فترة من الحديث عن انسحاب أمريكي من شرق سورية، لا سيما بعد صدور تصريحات من قيادات قسد تشي بذلك، فالرئيسة التنفيذية لـ مسد إلهام أحمد كانت قد لوحت لإمكانية انسحاب القوات الأمريكية، وكذلك متزعم قوات قسد مظلوم عبدي كان قد طلب من أنصاره الاستعداد لمرحلة قادمة قد تخلو من الغطاء الأمريكي المباشر للقوات الكردية في المنطقة.


يأتي ذلك وسط تقارير عادت لتتحدث عن وجود مشروع أمريكي لتشكيل فصيل مسلح منفصل عن قسد، قوامها شبان العشائر العربية ، حيث جالت القوات الأمريكية لطرح الفكرة على أهالي الحسكة ودير الزور، أتى ذلك بعد رفض قيادات قسد لا سيما من حزب الاتحاد الديمقراطي إشراك العنصر العربي في القيادة، حول ذلك تفيد مصادر تتابع الموضوع بأن هدف واشنطن من ذلك هو كسب ود أبناء العشائر العربية في تلك المناطق ، والأهم تشكيل قوة عربية استباقية مدعومة أمريكياً لتواجه أي مقاومة شعبية عشائرية قد تدعمها دمشق ضد التواجد الأمريكي وقسد.


في حين سرت معلومات غير مؤكدة تناقلتها أوساط كردية عن وجود اتفاق يفضي بانسحاب أمريكي من شرق سورية على أن تتولى دولة عربية دعم قسد وأن تلعب في ذات الوقت دور الوسيط بين التنظيم الكردي والحكومة السورية.


لكن تلك المعلومات لم تلق رواجاً لدى أوساط مؤيدة لـ قسد، والتي اعتبرت بأن مواقف التنظيم الكردي من الحكومة السورية مؤخراً تؤكد بأن الدعم الأمريكي لا زال مستمراً، ولو صحت تلك المعلومات لما كانت قسد بد اعترضت عبارات تنقل النفط إلى مناطق الحكومة السورية، و لم تكن لتصادر عدداً من العبارات النهرية في بلدة الشحيل و التي تُستخدم لتهريب النفط إلى مناطق الحكومة كما حدث في اليومين الماضيين، ولم تكن قسد لتشن حملة اعتقالات في الرقة طالت العشرات بتهمة التعاون مع السلطات السورية، تعامل قسد ضد الحكومة السورية يؤكد بأن دعم واشنطن باقٍ وأنها لن تنسحب وفق اعتقاها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5