"خطوة انفصالية" للإدارة الذاتية شمال سورية

إعداد – عبير محمود

2021.08.09 - 10:42
Facebook Share
طباعة

 في خطوة "انفصالية" جديدة، أعلنت " الإدارة الذاتية"، عن افتتاح ممثلية – غير رسمية -  تابعة لها في سويسرا، لتكون الممثلية الخامسة لها، بعد ممثلياتها في روسيا وفرنسا والسويد وألمانيا.

مصدر سوري أكد لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن "الإدارة الذاتية"، تسعى في خطوتها الجديدة للحصول على اعتراف دولي بها كسلطة لمنطقة شمال سورية، وذلك عبر اتصالات مكثفة مع عدد من الدول الغربية وحملات شعبية محلية.

واعتبر ممثل "الإدارة الذاتية" في سويسرا، حكمت إبراهيم، اليوم، أن الممثلية في سويسرا ستعمل على "إيصال صوت أبناء شمالي وشرقي سورية إلى المحافل الدولية، ونقل ملف معاناة أهالي المناطق المحتلة إلى أروقة المؤسسات الدولية والأوروبية، لفضح ممارسات القوات التركية". 

وفي بيان أصدرته "الإدارة الذاتية"، قالت إنه بعد أن حققت الإدارة الـذاتية لشمال وشرق سورية انتصارات سياسية وعسكرية وقدّمت تضحيات جمّة في سـبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة فيما يتعلّق بالحرب على الإرهاب المتمثّل بتنظيم داعش، والذي كان للإدارة وقوات سوريا الديمقراطية الدور الأكبر في القضاء على التنظيم المذكور، بات من الضرورة الشروع بفتح ممثليات للإدارة في الدول المـؤثرة على المـلف السـوري، وكان منها ألمانيا وفرنسا، ومن ثمّ السويد ودول البينلوكس".

وأوضحت الإدارة في بيانها أن فتح ممثلية للادارة الذاتية لشمال وشرق سورية في مدينة جنيف بسويسرا، لها أهمية بالغة وحضور أساسي في الملف السوري، حيث احتضنت العديد من المؤتمرات المفصلية لوضع خارطة طريق لحلّ الأزمة السورية، ولهذه الغاية شرعنا اليوم بافتتاح ممثلية لنا في مدينة جنـيف بجمهورية الإتحاد السـويسري".

وختم البيان: "إننا في ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اَوروبا نأمل أن تتمكن هذه الممثلية من تطوير العلاقات الدبلوماسية والمجتمعية مع سويسرا حكومة وشعبا ونتمنى أن يدخل هذا الحدث في خدمة الشعبين السويسري والسـوري، وأن تكون الممثلية نقطة إنطلاق جديدة نحو الأفضل لشعوب المنطقة".

وكان قد زار وفد من ممثلي “الإدارة”، في 19 من تموز الماضي، قصر “الإليزيه” في باريس، بناء على دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كما أطلق ناشطون كرد على مواقع التواصل الاجتماعي، في 18 من تموز الماضي، حملة دعوا فيها إلى الاعتراف الدولي بـ”الإدارة”، بدأها قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عبر نشر وسم (هاشتاغ) “#Status4NorthAndEastSyria”.

والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية هي منطقة سوريّة تمتدّ في شمال وشرق سوريا أُنشئَ فيها حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، تسيطر على المنطقة قوات سوريا الديمقراطية وتشمل أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور.

 وتُعدّ هذه المنطقة منطقةً متعددة الأعراق وموطنًا لأعداد كبيرة من السكان العرب والكرد والسريان والآشوريين، مع مجموعات أصغر من التركمان والأرمن والشيشان واليزيديين.

من جهتها، كانت قد حذرت دمشق "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، من مغبة الترويج للمشاريع الانفصالية، ووصفتها بأنها "إمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه".

وفي بيان سابق لها، أشارت الخارجية السورية إلى أن مجموعات من "الإدارة الذاتية" في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، تقوم "بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه"، حسب البيان الذي قال إن "قوات الاحتلال الأمريكي وغيرها من الدول الاستعمارية" تدعم تلك الإدارة.

وأضافت الخارجية السورية أن "ما يسمى بـ "الحكم الذاتي" ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سورية في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي"، بحسب البيان.

وختمت الخارجية بيانها بالقول إن "سوريا تحذر هذه المجموعات من مغبة الإمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه وقيامها بتحريض ما تبقى من قوى استعمارية للنيل من سيادته وحرية شعبه واستقلاله".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4