مصادر عشائرية: "قسد" أمام تحديات كبيرة في مناطق سيطرتها

إعداد - نائل محمد

2021.04.14 - 05:03
Facebook Share
طباعة

 تتوالى الأحداث الأمنية التي باتت تشغل قادة قوات قسد في الأيام الأخيرة ، إلى جانب الهواجس السياسية من تقارب أمريكي ـ تركي، التي قد تكون على حساب القضية الكردية .


وفي تفاصيل المعلومات الأمنية الجارية ضمن مناطق سيطرة قسد، فقد أقدمت الأخيرة على اعتقال عدد من إداريي مجلس الهول بعد تداولهم صورة للرئيسة المشتركة المدعوة ساجدة وهي عارية حيث تم إحالتهم إلى التحقيق، وذلك بعد يوم من قيامها باعتقال مختار قرية  زغير جزيرة  بريف دير الزور الغربي ضمن مناطق نفوذها،  

كذلك فقد شنت وحدات قسد عمليتان أمنيتان ، في منطقتي تل براك بريف القامشلي الجنوبي،  وذيبان بريف دير الزور الشرقي، أسفرتا عن القبض على عضوين في خلايا لتنظيم داعش ، كما تمت مصادرة معدات كانت بحوزتهم، وجرت العمليتان بدعم جوي من التحالف الدولي.


مناطق الحسكة لا تخلو من تجاوزات سواءً بالقتل أو الاعتقال، حيث قتل الشاب متعب السالم  برصاص قسد أثناء مداهمتها منزله في قرية السبعي التابعة لبلدة مركدة جنوب الحسكة كما اعتقلت قوات قسد كل من سمير العبدالله وفواز العجرش  على أحد حواجزها في منطقة التويمين جنوب شرقي الحسكة .


في حين انفجرت عبوة ناسفة بشاحنة تحمل ذخيرة تابعة لقسد في منطقة الدشيشة جنوب شرقي الحسكة، كذلك فقد تم استهداف حاجز تابع للتنظيم الكردي بقذائف آر بي جي عند بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، فضلاً عن مقتل أحد عناصر قسد في بلدة الكبر غرب ديرالزور إثر استهدافه من قبل مجهولين بمسدس كاتم للصوت.


من جهتها استهدفت فصائل المعارضة آلية حفر لقوات قسد على محور قرية أم حرملة شرق رأس العين بريف  الحسكة أدى لتدميرها ومقتل من فيها.


يتزامن هذا المشهد الأمني، مع تطورات محلية في بعض المناطق تستند إلى سخط شعبي من ممارسات القيادات الكردية بحقهم، حيث يعاني أهالي مدينة الطبقة من نقص حاد في الخبز يحول دون تمكنهم من الحصول على كفاف يومهم، دون أن توضح قسد سبب ذلك.


على صعيد آخر عقد وجهاء عشائر البوكمال مع أعضاء إقليم دير الزور اجتماعاً ، عرض فيه زعماء العشائر سياسة الإقصاء التي تتعرض لها مناطق تحت سيطرة   قسد بدير الزور من قبل الإدارة الذاتية، وفضحت الفساد المستشري في المؤسسات التابعة لها وطالبت بتمثيل لها حقيقي في الإدارة الذاتية واعتبار المنطقة مستقلة إداريا أسوة بباقي المناطق، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر، حيث حذر الوجهاء من تجاهل مطالبهم، ما يعني إمكانية قيام مقاومة شعبية عشائرية في وجه قسد على أساس عرقي وفق معلومات نقلتها مصادر محلية من دير الزور.


وفي المعلومات أن قيادات عشائر عربية منتشرة في كل من الحسكة والقامشلي والرقة ودير الزور باتت تنسق بشكل سري بين بعضها البعض تحضيراً، لثورة عربية في وجه سياسة الإقصاء العرقي الذي تتبعه قسد وفق تعبير مصدر عشائري مطلع على مجريات التنسيق، وهو ما يضع المنطقة خلال الفترة القادمة تحت وطأة الأحداث الأمنية، فضلاً عن كون هذا الأمر سيكون تحدياً خطيراً أمام قسد راكمته السياسات الخاطئة بحق أهالي المناطق التي تسيطر عليها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7