إدلب: معلومات عن حرب تصفيات بين تحرير الشام وحراس الدين

إعداد - نائل محمد

2021.04.13 - 03:55
Facebook Share
طباعة

 تتسارع الأحداث في محافظة ادلب ، إذ تستنفر الفصائل المسلحة هناك بالتوازي مع إطلاق قنابل مضيئة ليلاً فوق محاور الساحل بريف اللاذقية الشمالي، وتحليق  لطائرات إستطلاع  فوق  جسر الشغور والمناطق المحيطة لها بريف إدلب الغربي.


وضمن البيت الداخلي للمعارضة السورية، أشارت معلومات إلى قيام عناصر هيئة تحرير الشام بملاحقة "المتطرفين" ومداهمة قراهم في إدلب واعتقال عدد منهم.


كذلك فقد سرت أنباء عن مقتل اثنين من قادة تنظيم حراس الدين في قرية كفر دريان بإدلب، هما أبو دجانة الليبي وابو عبد الرحمن التونسي , علما ان الأخير كان أبلغ عن قتله في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في سبتمبر 2020. 


بالتوازي مع إعلان مقتل أبي دجانة ، فقد تم نشر مقطع صوتي له وجه فيه رسالةً للناس يهاجم فيها أبو محمد الجولاني ويتهمه بأنه عميل الولايات المتحدة وأن دوره  هو استلام ملف المهاجرين وملاحقتهم وتصفيتهم، الأمر الذي وجه أصابع الاتهام للجولاني بتصفية أبي دجانة بسبب التسجيل الصوتي.


بالعودة لملف هيئة تحرير الشام، قام عناصر منها بمنع عدد من المقاتلين التابعين لفصائل أخرى الدخول إلى معبر دير بلوط الذي يقع تحت سيطرة الجولاني، حيث أفاد بعض هؤلاء أنهم كانوا متوجهين إلى هناك من أجل ما يسمونه بـ"الرباط".


وفي آخر تطورات الوضع الأمني ، تم تسجيل انفجار عبوة ناسفة بالقرب من المجلس المحلي في بلدة كفريا بريف إدلب دون وقوع خسائر.


حول ما يجري في ادلب من عمليات تصفية وإجراءات اعتقالات وتصفيات تُتهم بها هيئة تحرير الشام، قال مصدر مقرب من تنظيم حراس الدين، بعد أن كشف الجولاني علاقته بالأمريكي ، لم يعد هناك خط عودة للوراء، فالرجل يريد القضاء على تنظيمنا وتحويله لكبش فداء لتعويم نفسه أمام الأمريكي والأوروربي، لكنني أبشرهم بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة حرق أعصاب وأجساد، وفق قوله.


وفي سياق متصل أشارت معلومات أمنية من أروقة ما يُسمى بجهاز الأمن العام التابع لحكومة الإنقاذ الجنح المدني لهيئة تحرير الشام ، بأن هناك تحذيرات من عمليات تصفية قد تطال شخصيات في الحكومة من قبل عناصر تنظيم حراس الدين كرد ثأري على مقتل أبي دجانة ، حيث يتهم التنظيم الهيئة بالقيام بتصفيته.


وسط هذا الجو الأمني المشحون و الخوف المنتشر، وانعقاد عقد التحالف "الجهادي" بين تحرير الشام وحراس الدين، يعيش أهالي ادلب حياةً صعبة، لجهة ارتفاع الدولار وانخفاض سعر الليرة التركية، وما تبعه من ارتفاع كبير للأسعار، ومع قدوم شهر رمضان المبارك، شهدت جميع السلع ارتفاعاً تراوح ما بين 30 بالمئة إلى 50 بالمئة وسط استنكار من الأهالي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4