رسائل عباس من شرم الشيخ: لا تسوية بدون السلطة الفلسطينية

2025.10.13 - 09:28
Facebook Share
طباعة

حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة شرم الشيخ للسلام خطوة استراتيجية لتثبيت شرعية السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد الحرب، في وقت تتجاهل بعض الأطراف دوره المباشر المشاركة تؤكد ضرورة إشراك رام الله في ترتيبات المرحلة الانتقالية وإدارة شؤون القطاع بعيدًا عن أي وصاية دولية.

جاء حضور عباس في القمة، رغم غياب نتنياهو وحركة حماس، كرسالة سياسية واضحة حول تمسك القيادة الفلسطينية بالمشاركة في مرحلة إعادة البناء وإدارة المرحلة المقبلة في غزة.
وتؤكد هذه الخطوة أن السلطة الفلسطينية ما زالت ترى نفسها الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين في جميع الملفات الوطنية.

النقاشات المكثفة التي جرت مع الوسطاء العرب والدوليين مهّدت لهذه المشاركة، وأتاحت للسلطة الفلسطينية أن تكون جزءًا من التفاهمات الخاصة بمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار. كما وافقت السلطة على ترتيبات انتقالية محددة، شرط أن تمهّد لتسلّمها مسؤوليات إدارة القطاع، لا أن تكون مجرد إشراف دولي مؤقت.

وجود عباس في القمة شكّل فرصة لتوسيع التنسيق مع دول مثل فرنسا وبريطانيا من أجل ضمان استقرار الأوضاع في غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الإشراف على ملف الأسرى والرهائن.

تسعى رام الله من خلال هذه المشاركة إلى فتح مسار سياسي جديد يقود نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، مع التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1