محمد البشير: من هو قائد المرحلة الانتقالية السورية؟

رازان الحاج

2024.12.10 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 أعلن محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية، تشكيل أول حكومة انتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد. هذه الحكومة، الموصوفة بالمؤقتة، تهدف لإدارة سوريا في ظل الأوضاع الراهنة. لكن من هو محمد البشير، وما الذي نعرفه عن رحلته المهنية والسياسية؟

محمد البشير، مهندس سوري وُلد عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب. حصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، وتخصص في مجال الاتصالات. وبدأ حياته المهنية كرئيس قسم الأجهزة الدقيقة في الشركة السورية للغاز، حيث عمل في إدارة الأنظمة التقنية.

مع تدهور الأوضاع في سوريا، توسع البشير في دراسته الأكاديمية، وحصل على شهادة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021، مما أكسبه خبرة قانونية إلى جانب تخصصه الهندسي.


مع تصاعد الحرب السورية، اتجه البشير للعمل الإنساني، إذ أدار "معهد الأمل التعليمي" الذي دعم الأطفال المتضررين من النزاع، وانخرط لاحقاً في حكومة الإنقاذ السورية التي تأسست عام 2017 بإدلب، وشغل فيها مناصب بارزة، مثل مدير شؤون الجمعيات ووزير التنمية والشؤون الإنسانية.


كوزير، أطلق مشاريع إغاثية وتنموية لتحسين الخدمات في إدلب والمناطق المحيطة، رغم الموارد المحدودة، وقاد مبادرات لدعم النازحين، منها إنشاء مجمعات سكنية وحملات إغاثية مثل "برداً وسلاماً."


رئاسة حكومة الإنقاذ
في يناير 2024، انتُخب البشير رئيساً لحكومة الإنقاذ السورية من قبل مجلس الشورى العام، وركزت حكومته على الرقمنة وتحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية.

البشير وصف الأحداث الأخيرة بأنها "نقطة تحوّل" ودعا لتنسيق الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية، مشدداً على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية.


التحديات والانتقادات
واجه البشير وحكومته انتقادات حول تأثير هيئة تحرير الشام، التي تُعد الحليف الأمني والعسكري الرئيسي لحكومة الإنقاذ، كما تعاني الحكومة من نقص الموارد في مواجهة احتياجات السكان المتزايدة.


رؤية البشير للمرحلة الانتقالية
مع سقوط نظام الأسد، يقود البشير المرحلة الانتقالية في ظل تحديات كبرى، ويعتمد نجاحه على تحقيق التوازن بين تحسين الظروف المعيشية، تعزيز الإدارة المحلية، والحفاظ على الاستقرار في شمال سوريا.


محمد البشير، بخلفيته المزدوجة بين العمل الإنساني والتقني، يواجه اختباراً صعباً في إدارة المرحلة القادمة. هل يتمكن من تحقيق الاستقرار وتمهيد الطريق لسوريا جديدة؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5