رغم معاناة الشعب السوداني، والمعارك التي تشهدها الخرطوم منذ 15 أبريل.
إحتفلوا بـ "طوفان الأقصى"، تصدر تريند "من السودان تحت العدوان إلى فِلسطين تحت الإحتلال منصات السوشيال ميديا.
الأمين العام للحركة الإسلامية "علي كرتي" أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني قائلاً:
عهدنا معكم مواصلة الصمود في مقارعة نفس العدو وامتداداته حتى نرفع راية النصر سوياً في فلسطين والسودان احتفالًا بدحر أبناء أعداء الأمة ونحن معكم في صفٍ واحد.
أيضاً البرلمانية السابقة "د. رجاء خليفة" ورئيس الإتحاد العام للمرأة السودانية، أرسلت برقية تضامن مع نساء فلسطين اللواتي يتعرضن للتعذيب والاغتيال.
قالت : " كل الفخر لمواقف حركة ح م ا س وما قامت به في ملحمة "طوفان الأقصى" في عمل بطولي يسجله التاريخ لرد العدوان على هذه الدويلة الظالمة التي نراها صباحاً ومساءً تيتم الأطفال، تنتهك الحرمات وتغتصب النساء ولكم منا كل التضامن، والدعوات الصالحات بنصر وفتح قريب".
وذهب الصحفي "الهندي عزالدين" إلى نقد بيان الخارجية ووصفه بأنه "خجول وباهت في إدانة تاريخ طويل من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بما في ذلك قتل مئات الأطفال في هذا العام".
تابع : "هل هذا البيان صادر عن خارجية سودان اللاءات الثلاث أم من خارجية دولة كاريبية ؟!"
في سياق موازٍ تحدث عن إختراق ح م ا س للعمق الاسرائيلي وضرب جيش الاحتلال وقصف مطار بن غ ور ي ون هز أركان الكيان الصهيوني ونسف أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
الهزيمة فضحت أمريكا فجلبت حاملة الطائرات، بايدن لم يدعُ للحوار ولم يقل بلينكن (لا للحرب) كما يردد عن السودان بل قرروا حصار غزة المُحاصَرة.
أعرب القيادي بحزب الأمة القومي "عروة الصادق" عن قلقه من موقف السودان، وغرد على صفحته الرسمية "ينبغي أن يعلم البرهان أن التطبيع لن يساعد السودان سياسياً، ولا دبلوماسياً في المحافل الدولية، ولا مالياً، ولن يزيل العقوبات عن السودان، ولن يمنع ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، التي ربما ستجمع في ردهاتها كل منتهكي حقوق الإنسان بمن فيهم نتنياهو والبرهان".
وواصل : " ليكن موقفنا دائمًا وأبداً مع احترام حقوق الإنسان ورفض الانتهاكات والفظائع والعقاب الجماعي للشعوب وأن نقف بقوة مع الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذها، ورفض الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين في فلسطين وداعم لشرعية م قاومة الاحتلال وداعي لوحدة فصائل المقاومة الفلسطينية، ورافض للتطبيع مع دولة إسرائيل بشكلها التوسعي الاستيطاني التقطيعي لجسد الأمة، ما لم تذعن إسرائيل لإرادة الشرعية الدولية وتحترم قراراتها ومؤسساتها، ويرتفع صوتنا لينادي بانخراط الدول العربية والأفريقية والتوقيع على ميثاق رمما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية والمصادقة عليه والتمهيد لملاحقة كل منتهكي حقوق الإنسان في المنطقة والعالم".
وغرد الناشط" حسان ناصر" عبر صفحته على الإكس قائلاً :
"إن الدرس الفلسطيني، الذي يجب أن يتعلمه أي مواطن سوداني حكومة وشعبًا، أن مقولة " المجتمع الدولي" والولايات المتحدة وحلفائها ماهي إلا أكذوبة يصدقها الأغبياء من الساسة، لذلك وجب أن تسير الإرادة الوطنية وفق خياراتها، فجاء طوفان الأقصى بكامله ليكون درسًا لنا في السودان! ولابد من أن نتعلم".م
ونشر الصحفي " مجاهد سعيد" عبر صفحته الرسمية : "حتى وإن قتل كل قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي فإن الله سينصر من يدافعون عن بيت المقدس حتى يحرر من قبضة الكيان الصهيوني"
واصل : "تخيل أن الجيش السوداني يقصف الخرطوم مثل الجيش الصهيوني بعشوائية ويمسح المباني عشوائيا على رؤوس ساكنيها تخيل سرعة البند السابع !!! هذا هو نفاق الغرب وقحاطتهم".
وأضاف: "يتحدثون عن احترافية الجيوش والجيوش المحترفة ترتكب المجازر على مرأى ومسمع من العالم فدسوا رؤوسهم في الرمال".
أما بيان حزب الأمة القومي فنصّ على أنه يدين العدوان الاسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة والذي خلف ضحايا من المدنيين، ويؤكد على الحق الفلسطيني المشروع في الم قاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحق الرد على الانتهاكات الجسيمة التي طالت الأراضي والممتلكات والمقدسات، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة إلزام اسرائيل بإحترام القانون الدولي وإيقاف صلفها وعدوانها المتكرر على الشعب الفلسطيني، كما يؤكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني في مقاو مته الباسلة للاحتلال من أجل انتزاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
تحليل سياسي:
الأمين السياسي لحركة المستقبل "هشام الشواني" وصف سياسة إسرائيل في السودان، سياسة تخريبية منذ قيام الدولة المُغتصبة، إسرائيل تدعم بشكل مباشر أو من خلال دويلة الشر حلفاءها في السودان، وقد كانت إسرائيل دوما تُفضل مليشيا الدعم السريع على الجيش رغم التطبيع، وقصة شركة العلاقات العامة التابعة لرجل مخابرات إسرائيلي معروفة، والدعم الاستخباراتي والتقني من الموساد للمليشيا معروف، والدعم التسليحي والمالي من خلال دويلة الشر والقادم من ذات المصدر معلوم.
إسرائيل لا تُفضل الجيش مهما كانت طبيعة قيادته لأنه مؤسسة منتظمة ومرتبة وحركتها معقدة ومرتبطة بشروط وحدود معينة، وتُفضل المليشيا البربرية الهمجية المماثلة لطبيعة الكيان الإسرائيلي نفسه، فالمليشيا تقودها أسرة يسهل التحكم بها عبر المال والسلاح، وأيضا كان الفصيل المدني السوداني الذي يرفع اسم الحرية والتغيير مُفضلا لدى الإسرائيليين وقد ساهموا في تعزيز تحالفه مع المليشيا.
ذكر الحقائق ليعلم الناس أن الرابط بين أحداث كثيرة تجري من حوله، وبين القضايا الوطنية هو رابط مهم وواقعي.