قال مصدر في البنتاغون لصحافيين أميركيين في واشنطن أنه لا يعتقد أن الأسطول الأميركي سيشارك في القتال ضد غزة. وهو لن يقاتل مبادرا بقصف مقرات لحزب ا ل ل ه. معلنا بشكل غير رسمي وطالبا عدم ذكر اسمه أن الأسطول الأميركي قبالة فلسطين في مهمة معنوية لا قتالية.
وعدد المسؤول الاميركي الخيارات أمام "إسرائيل" في غزة فذكر منها:
الغزو البري وإعادة السيطرة الكاملة على غزة هذا ممكن عسكريا اذا ما قرر نتنياهو تدمير ٣٦٠ كلم مربع من الأبنية وقتل وتهجير مئات الآلاف من المدنيين وهذا الأمر مكلف بشريا للجيش الاسرائيلي وضمان الانتصار فيه سيكون مجزرة بشرية بحق الفلسطينين لها تبعات ستجعل من أرباح "إسرائيل" وبالا على أميركا محليًا ضد الإدارة ودوليا عبر تعريض حكومات عربية لخطر فتاك، وسيجعل من أي طرف يتدخل لصالح الفلسطينيين قائدا تاريخيا للشعوب العربية التي ستصبح موحدة خلف من يقاتلون "إسرائيل". والقضية لن تنتهي بتدمير غزة. فمئات الآلاف من المقاتلين في سورية ولبنان والعراق سيندفعون لتدمير القواعد الأميركية ومبررات إشعال حرب شاملة في الشرق الاوسط ستتوفر ومن يريدونها سيصبحون في وضع أفضل بوجود مبرراتها وهي المجزرة.
هل تنتهي خسائر "إسرائيل" هنا؟؟
يقول المصدر: لن تنتهي فلح م ا س قدرات كبيرة في الانفاق وسيحتاج الجيش الإسرائيلي لسنوات للسيطرة على غزة بعد دخولها وسيخوض المسلحين حربا انتحارية ضد الاسرائيليين من تحت ركام منازلهم المدمرة.
هذا خيار مكلف والأقلّ كلفة منه مفاوضات تسوية لإقامة دولة فلسطينية بحماية دولية في غزة والضفة بعد انتقام اسرائيلي منسق اعلاميا بحيث تستعيد "إسرائيل" قوة ردعها بدعم اميركي.
هل سيدخل الأسطول الأميركي الحرب اذا دخل حزب ا ل له الحرب؟
يجيب المصدر:
دخول الأسطول في الحرب ضد حزب ا ل له سيعرض قواتنا في سورية والعراق ولبنان لهجمات فتاكة. والرد الأميركي على تلك الهجمات سيشمل إيران اذا ستحترق منطقة الشرق الاوسط بحرب طاحنة وروسيا والصين تستمتعان بانشغال أميركا بيومياتها الدامية.
ويشير المصدر الى واقع أن "اسرائيل" دولة قوية جدا عسكريا لكن لا حل عسكري للمشكلة مع غزة الا بحل سياسي يقدم للفلسطينيين بديلا عن الإرهاب هو السلام مع حد أدنى من دولة تحميها قوات دولية ولا تشكل خطرا على "إسرائيل".
ويتابع المصدر قائلا:
مشكلة "إسرائيل" تنطلق من سيطرة المتطرفين في القدس (المحتلة) على مسار عملية السلام التي أنهاها عرفات بسبب خيانة شارون لمسار اوسلو ثم جاء نتنياهو وأمثاله فقضوا على حلم الدولة الفلسطينية وعلى نفوذ السلطة التي ضعفت فقويت منظمات تعتبر الارهاب وسيلة وحيدة للتعامل مع "إسرائيل". لهذا لا مصلحة أميركية في حرب تشكل كل الشرق الاوسط لمكأفأة بنيامين نتنياهو واليمين الأشد تطرفا في "إسرائيل" على نجاحهم في إفشال جهود السلام الأميركية في العقود الماضية.
أميركا دولة قوية جدا ويمكنها تدمير قوات حزب ال له وإيران واحتلال اي دولة معادية وتحييد خطرها لكن كلفة ذلك ستكون أعلى بكثير جدا من كلفة تسوية تنهي العنف للأبد بمسار سلمي يؤمن ل"إسرائيل" الأمن وللفلسطينيين الازدهار ودولة مستقلة.
وفي السياق اعترف المصدر في البنتاغون بوجود مجموعة قتالية من قوات دلتا الأميركية المتخصصة في إنقاذ الرهائن في "إسرائيل" وذلك في حال وجدت فرصة لانقاذ رهائن أميركيين يحملون الجنسية الإسرائيلية وأسرتهم ح م ا س.
وختم المصدر: خلال أسبوعين من الاستعراض بالنار وبقدرات "إسرائيل" الهائلة على التدمير ستتدخل مصر وقطر لبدء تسوية حول الرهائن ونتنياهو سيحاول تفعيل قدراته التخريبية للوصول إلى حل سياسي ينقذ مستقبله السياسي ولا أراه سوى ضحية لما حصل يوم السابع من تشرين الأول أكتوبر.