قسد تفرض حظرا للتجوال في دير الزور وتطلق حملة تسوية
إعداد سامر الخطيب
أبلغ عناصر “قسد” عبر مكبرات الصوت، الأهالي في بلدة العزبة بريف ديرالزور الشمالي، بفرض حظر للتجول مساء على الدراجات النارية والسيارات باستثناء الحالات الإنسانية والإسعاف، وحذرت “قسد” ومن خطورة مخالفة التعليمات كي لا يكونوا هدفا للقوى العسكرية.
ونفذت دورية تابعة لـ”قسد” حملة مداهمة على معابر التهريب في ريف ديرالزور. وقامت القوات بتعطيل عملية تهريب المازوت، وسحب الخراطيم الواصلة بين ضفتي نهر الفرات، وشملت العملية كل من معبر الهيبات في بلدة محيميدة ومعبر الجنينة والكسرة والزغير جزيرة.
وجاء ذلك، بعد الهجمات المتتالية التي تعرضت لها “قسد” من قبل أبناء العشائر المحليين.
وشهدت قرى وبلدات على ضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، اشتباكات مسلحة، بين “قسد” ومقاتلين محليين، ووثقت منظمات حقوقية خلال جولتين من الاقتتال الدامي مفارقة 119 شخصًا لحياتهم، وهم: 29 من قوات سوريا الديمقراطية، و79 من المقاتلين المحليين، 11 مدنيًا بينهم 4 سيدات و5 أطفال.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، عن فتح باب التسوية لكافة المقاتلين من أبناء العشائر الفارين إلى مناطق سيطرة الحكومة من الذين تورطوا في الأحداث الأخيرة بدير الزور، حيث أمهلت الفارين مدة أقصاها 15 يوماً، ليتمكنوا من العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها وتسليم أسلحتهم. كما شملت التسوية المسلحين المتواجدين ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” لتسليم أسلحتهم والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة خلال مدة أقصاها 15 يوما أيضا.
وبدأت الإجراءات منذ يوم الخميس الفائت المصادف لـ 28 أيلول الجاري، وخصصت مجموعة من الأرقام نشرتها عبر موقعها الرسمي بالإضافة إلى موقع قوى الأمن الداخلي ” الأسايش” ليتمكن كل من يريد الخضوع للتسوية التواصل من خلالها.
وبدأت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحين موالين لـ”أبو خولة” قائد مجلس دير الزور العسكري في الـ27 من آب الفائت، إثر اعتقال أبو خولة من قبل “قسد” على خلفية اتهامه بالفساد.
