جرى اجتماع أمس بين وجهاء وشيوخ عشائر من ريف دير الزور مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية من أجل التوصل لاتفاقيات وحلول ترضي أهالي منطقة شرق الفرات بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً والاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وأبناء العشائر، والتي انتهت بسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على عدة مدن وبلدات عقب مقتل 91 بينهم 25 من قوات سوريا الديمقراطية و9 مدنيين و57 من أبناء العشائر واعتقال العشرات.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية سراح 9 أشخاص من ريف دير الزور الشرقي كانت قد اعتقلتهم خلال الأحداث الأخيرة التي جرت في المنطقة، ولم يثبت تورطهم بإراقة الدماء، ليرتفع بذلك عدد المفرج عنهم إلى 39 شخصاً منذ توقف الاشتباكات المسلحة بين قوات سوريا الديمقراطية وأبناء العشائر بينهم والد “أبو خولة”.
وأصدر "المجلس المدني" في دير الزور التابع لـ "الإدارة الذاتية"، يوم الاثنين ١١ سبتمبر /أيلول، تعميما ينص على إلغاء الحظر الكلي وفرض حظر جزئي، وذلك بعد إعادة انتشار قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المنطقة.
ودعا المجلس السكان للتعاون مع "قسد" بتشكيلاتها كافة بدعوى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وكانت قسد" أعادت الانتشار في المنطقة الممتدة من بلدة أبو حردوب وصولا إلى مدينة هجين، وثبتت نقاطا عسكرية لها وسيرت أرتالا عسكرية، كما نفذت حملة مداهمة استهدفت قادة العشائر دون أن تنجح في اعتقال أي منهم.
وأنهت قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد عمليات التمشيط والتفتيش في كل من بلدات وقرى البوبدران والشعفة والبقعان والبوخاطر والباغوز ومدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي ومناطق أخرى شرقي دير الزور.
وجددت قسد في بيان الأربعاء، تأكيدها على ألا خلاف لها مع العشائر العربية، متهمة ما سمتهم "مسلحين مرتزقة" مرتبطين بالنظام بمحاولة "خلق فتنة"، وفق تعبيرها.
إلا أن العشائر لم تعترف بكلام "قسد"، بل نفت سيطرة الأخيرة وأكدت استمرار المعارك.
في حين أثار الاقتتال مخاوف دولية من إمكانية عودة تنظيم د اع ش للمنطقة مع رصد تصدع داخل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.