فساد وسرقة المحروقات.. ملايين الليترات ضبطت في حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.09.12 - 01:20
Facebook Share
طباعة

كشفت مسؤولة سورية عن ضبط كميات كبيرة من المحروقات المسروقة وصلت إلى حوالي 30 مليون ليتر من مادتي البنزين والمازوت في مدينة حلب.


وشملت عمليات السرقة المكتشفة عدة قطاعات بحسب تصريحات مديرة الرقابة الداخلية بمحافظة حلب، عبير مكتبي، منها في قطاع النقل (البولمان، استثمار، نقل داخلي)، والزراعة عن طريق التلاعب بمحاضر التنفيذ، و”التصرف خلاف الغاية”، والغاز عبر التلاعب بالأوزان.


وانتشر الفساد المتعلق بسرقة المحروقات إلى قطاع الأفران إذ تسرق مخصصات الفرن من المحروقات، وغيرها من أساليب السرقة مثل سرقة المحروقات المخصصة لآليات البلديات، وسرقة الحصص المخصصة للتدفئة، وبيع محطات الوقود من خارج “البطاقة الذكية”، وسرقة الاحتياطي الموجود في المحطات، أو نقص الكيل المعبأ، وغيرها، وفق مكتبي.


ومن خلال هذه الضبوطات أفادت مكتبي بتغريم المخالفين بحوالي 15 مليار و320 مليون ليرة سورية، في حين حصل منها قرابة 12 مليار و350 مليون ليرة “لمصلحة الخزينة العامة”.


وكشفت مديرة الرقابة الداخلية أن المحافظة أحالت 45 ملفًا متعلقًا بمخالفات المحروقات، من بينها 38 ملفًا أحيل إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ملفان إلى القضاء وملف إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية، وأربعة ملفات إلى فرع الأمن الجنائي بحلب، وذلك حسب الواقعة والتوصيف القانوني لكل حالة، وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص (أصحاب المحطات أو العاملين).


وجرى إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للفاعلين وزوجاتهم، استنادًا إلى المرسوم رقم “8” لعام 2021، بتحصيل مبالغ التغريم من المخالفين وفق قانون جباية الأموال العامة من الجهات المختصة.


ويبلغ سعر مادة المازوت “الحر” في مناطق سيطرة الحكومة 16000 ليرة لليتر الواحد، بينما وصل سعر ليتر البنزين “الحر” 21000 ليرة، ما يدل على سرقة ما قيمته 480 مليار ليرة كحد أدنى وفق الأسعار الحالية.


تواصل القوات الأمريكية نهبها المنظم للنفط والقمح والموارد الأساسية الأخرى والثروة الوطنية للشعب السوري، بحسب مصادر رسمية سورية.


وكان قد كشف مصدر خاص لوكالة أنباء آسيا عن ارتفاع مستوى "سرقة" النفط السوري بشكل كبير جداً في الاسابيع الماضية، ليصل إلى حد تهريب 100 صهريج محمل بالنفط السوري يومياً كحد أدنى، وقد وصل إلى 150 صهريجاً في بعض الأيام على مدى أيام الاسبوع وبدون استراحة.


وأضاف المصدر أنه ثمة تطور جديد في هذا المجال، وهو توسيع مستوى الاجراءات التأمينية الأمريكية لهذه القوافل المسروقة، لتشمل مواكبتها بطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار، فضلاً عن دبابات وعربات عسكرية أمريكية متطورة باتت ترافق تلك القوافل من المنشأ السوري إلى المقصد العراقي في أربيل.


وكانت قد اتهمت دمشق القوات الأمريكية بمواصلة سرقة النفط السوري من حقول الجزيرة، التي تقع في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة شمال وشمال شرق سوريا، مؤكدة أن القوات الأمريكية تقدم يوميا على نقل عشرات الصهاريج المحملة بمئات الأطنان من النفط المسروق وآليات تحمل معدات عسكرية باتجاه قواعدها في العراق.


وفي ديسمبر عام 2022، قدرت وزارة الخارجية السورية خسائر سوريا الناجمة عن العمليات العسكرية الأمريكية على أراضيها بنحو 111.9 مليار دولار.


وتقدر الخسائر المباشرة بـ 25.9 مليار دولار، تتكون من 19.8 مليار دولار من سرقة النفط والغاز الأمريكية و3.2 مليار دولار أضرار لمنشآت الدولة، و2.9 مليار دولار أضرار لمنشآت النفط والغاز، بحسب البيان الصادر آنذاك. في حين قدرت الوزارة الخسائر غير المباشرة بنحو 86 مليار دولار.


وتتهم بكين القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا بسرقة ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بينما يضطر السوريون إلى الوقوف في طوابير لساعات في محطات الوقود. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3