شهدت مناطق نفوذ الحكومة خلال الشهر الثامن من العام 2023 أحداثًا لافتة من تصاعد لأعمال العنف فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية.
وشهدت مناطق سيطرة الحكومة خلال شهر آب تصاعدًت متواصلًا لأعمال العنف والخسائر البشرية الناجمة عنها، إذ وثقت منظمات حقوقية، مقتل 241 من المدنيين وغير المدنيين ضمن مختلف المناطق السورية الخاضعة لنفوذ دمشق، توزعوا على النحو التالي:
58 من المدنيين بينهم 11 طفلًا و3 سيدات، وهم:
16 بينهم سيدتان وطفل بجرائم قتل.
14 مدنيًا بينهم طفل بحوادث فلتان أمني في درعا.
7 بينهم 5 أطفال بانفجار مخلفات حرب.
2 على يد تنظيم “د ا ع ش”.
– شابة وطفل على يد الفصائل.
5 بينهم طفلتان برصاص عشوائي.
– طفل بتفجير.
11 في حوادث متفرقة.
162 من العسكريين، هم:
62 على يد تنظيم “د ا ع ش”.
60 على يد الفصائل.
17 بحوادث فلتان أمني بدرعا.
12 باقتتالات واشتباكات مع مسلحين.
4 باعتداءات جوية إسرائيلية.
2 بعمليات عسكرية واغتيالات.
2 على يد القوات التركية.
1 في تفجيرات.
2 نتيجة حوادث متفرقة.
11 من القوات المساندة للجيش السوري
9 من تنظيم “د ا ع ش”، هم:
7 باشتباكات مع قوات الجيش في البادية.
2 بحوادث فلتان أمني بدرعا.
1 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها بحادثة فلتان أمني في درعا.
وتتواصل الجرائم في مختلف المحافظات، حيث وثقت المنظمات وقوع 16 جريمة قتل بشكل متعمد بمناطق الحكومة خلال آب راح ضحية تلك الجرائم 16 شخصًا، هم: 2 سيدات، و13 رجُل وشاب، وطفل.
كما بلغت حصيلة العمليات العسكرية في درعا، خلال شهر آب، 33 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 34 شخصًا.
كما تم توثيق 7 عمليات اغتيال واستهداف لعسكريين في محافظات القنيطرة وريف دمشق وحمص وحماة خلال شهر آب، خلفت قتلى وجرحى.
كذلك، شهدت مناطق نفوذ دمشق خلال شهر آب، 11 اقتتالاً مسلحاً بين مجموعات عسكرية في دير الزور وريف دمشق وحمص والسويداء والحسكة وحلب، وخلفت قتلى وجرحى.
وشهدت عدة محافظات سورية ضمن مناطق سيطرة الحكومة في 16 آب، إضراباً عاماً عن العمل من قبل أصحاب وسائل النقل، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني ومفاجئ، المتزامن مع إصدار قرار بزيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة، الأمر الذي أدى إلى توقف أغلب وسائل النقل في محافظات طرطوس والعاصمة دمشق والسويداء وحمص ومدينة جبلة، وسط تذمر الأهالي من الواقع الحالي في المناطق المذكورة.
وشهدت السويداء شللاً تاماً في حركة النقل، بعد دعوة عدد من أصحاب وسائل النقل إلى الإضراب عن العمل، وللمطالبة برفع أجور الركاب إلى أكثر من 12000 ليرة سورية، وذلك احتجاجاً على القرار، بعد رفع أسعار المحروقات إلى أضعاف عن السابق، الأمر الذي جعل العشرات من طلاب الجامعات ينتظرون لساعات طويلة وحُرم بعضهم من الوصول إلى الامتحانات.
وعلى خلفية ما سبق، انطلقت شرارة الاحتجاجات والمظاهرات اليومية في 17 آب، حيث خرج أهالي قرى المتونة ونمر شهبا وقنوات ومجادل والثعلة بريف السويداء الغربي، باحتجاجات واسعة، وسط قطع الطرقات الرئيسية العامة، وإضرام النيران بالإطارات المطاطية المشتعلة، ومنع الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية إلى عملهم، تعبيراً عن استياء المتظاهرين.
ويواصل العدو الإسرائيلي استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر آب 3 اعتداءات من قبل وعمليتين نفذتهما أذرع إسرائيل تسببت بسقوط قتلى جرحى وخسائر مادية.
على صعيد آخر نفذ طيران حربي يرجح بأنه أردني، غارة جوية في 31 آب، استهدفت مصنعًا لتصنيع المخدرات يقع في مزرعة الصفدي جنوب تل الشيح بالقرب من بلدة الغارية بريف السويداء، عند الحدود السورية – الأردنية، ما أدى لتدميره، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وحذرت منظمات سورية من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية .