هكذا يدمر الكيان الاسرائيلي المزارعين الفلسطينيين
اعداد جوسلين معوض
ناشد المزارعون في قطاع غزة السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية الضغط على الكيان الاسرائيلي لأجل السماح بفتح معبر كرم أبو سالم المغلق منذ اكثر من شهر أمام خروج وتصدير الحاصلات الزراعية.
وقد أدى إغلاق المعبر إلى تلف المحاصيل من الخضروات في مساحات واسعة من قطاع غزة.
وطالب المزارعون السلطات في الضفة وقطاع غزة للقيام بدورها ورفع الضرائب المفروضة عن كاهل المزارعين المحاصرين.
وعن الخسائر التي تعرض لها المزارعون بسبب إغلاق المعبر قال احد المزارعين “سوق التصدير كان يأتي بالتكاليف ولكن اليوم لا يأتي المحصول بأجر العامل، ونتلف المحصول بسبب عدم كفايتها للأجر اليومي لعمال الحصاد”.
وقال آخر يعمل تاجرًا ومزارعًا بقطاع غزة “إغلاق المعابر دمر القطاع الزراعي، وحينما يفتح المعبر تدخل المنتجات الزراعية الإسرائيلية”. وتساءل مستنكرًا “لماذا لا يسمح لنا بالتصدير للمحافظات الشمالية ودول الخليج؟”
وأضاف “نطالب الرئيس محمود عباس والسلطة للمساعدة في فتح المعبر من الجانب الإسرائيلي حيث إن المزارع الفلسطيني دمر كليًا ولا يستطيع جلب قوت أولاده وإذا استمر الوضع على ما هو عليه لن يستطيع المزارع زراعة الموسم الجديد لعدم وجود أموال أو مدخلات زراعية”.
وبشأن إتلاف المزارعين في غزة للمحاصيل قال أحدهم “شعور لا يوصف هذا دمار وخراب حيث إن المحاصيل أصبحت تباع بأثمان زهيدة، وأتلفنا عشرات الدونمات من المحاصيل، التي تكلف زراعة الدونم منها نحو 10 آلاف شيكل (3100 دولار أمريكي)، وأصبح لدينا خسارة بنحو 500 ألف شيكل (155 ألف دولار أمريكي)”.
وأضاف “في قطاع غزة الحروب تجلب علينا الدمار والإسرائيلي ينتقم منا كمزارعين يغلق المعابر، ومنع دخول المدخلات الزراعية وهذا يؤثر علينا، وإذا لم يفتح المعبر لتصديرها نحن كمزارعين سندمر تدميرًا”.
وناشد المزارعون كل المنظمات والمؤسسات الداعمة مثل منظمة العمل ضد الجوع، ومنظمة الفاو والأوكسفام أن تنظر للمزارع بعين الرحمة ودعمه حتى يتمكن من مواصلة الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
وقام الاحتلال الإسرائيلي بغلق معبر كرم أبو سالم أمام حركة التصدير وخروج المنتجات الزراعية من قطاع غزة منذ العدوان الأخير، بينما يسمح بدخول المنتجات الزراعية في الاتجاه المعاكس من الأراضي المحتلة إلى القطاع.
