د. البزري لـ"آسيا": هذا هو الخطر الأكبر لإنتشار فيروس كورونا
يوسف الصايغ
لفت عضو "اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية والمعدية" د.عبد الرحمن البزري في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى أنه "من المتوقع ظهور حالات إصابة إضافية بفيروس كورونا في لبنان، مشيراً الى أن حجم الحالات والمنحنى البياني المرتبط بها له علاقة بالإجراءات الوقائية التي يتم إتخاذها من قبل المواطنين ومدى الالتزام بها، بالإضافة الى مدى تعرض الناس للأشخاص الذين كانوا مصابين بالفيروس".
وإذ يلفت الى أن الخطر الأكبر لإنتشار فيروس كورونا بين المواطنين، يتم من خلال الملامسة المباشرة وغير المباشرة مع المصابين بهذا الوباء، يشير البزري الى أن معظم الحالات ان لم تكن جميعها يمكن متابعتها ومعرفة الأشخاص الذين تواصلوا مع الأشخاص المصابين، وبالتالي من غير المستغرب اكتشاف حالات إضافية لكن حجم الإصابات فهذا أمر يكشفه الوقت".
ويشير د. البزري الى أن الناس باتت أكثر وعيا وحرصا وباتت تتخذ مزيد من الإجراءات الوقائية التي تجنبها التعرض للإصابة بالفيروس، ويتم الالتزام بالتعليمات بشكل أكبر والدولة تتشدد في إجراءاتها، ونحن نأمل بأن تعطي هذه الإجراءات نتائج إيجابية سواء على صعيد منع إنتشار الوباء او التخفيف من حدة إنتشاره".
وحول المعلومات التي يتم ترويجها وتداولها حول فيروس كورونا والتي تصل الى حد التهويل الإعلامي في بعض الأحيان، يرى د. البرزي أننا أصبحنا في عصر العولمة وكل شخص يريد التعبير عن رأيه، كما أن آراء الخبراء تختلف من خبير الى آخر، والرأي العام اللبناني معرض للأخبار الصحيحة والغير صحيحة، وبالتالي يجب التأكد من الخبر الصحيح للمواطن كخطوة أولى ومهمة للوقوف على حقيقة الأمور".
وتعليقا على طلب حاكم مصرف لبنان من المصارف تسهيل أمور التحويلات المالية المتعلقة بشراء المستلزمات والمعدات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، يشير البزري الى أن قرار سلامة جاء متأخراً حوالي الشهر، ونحن منذ مدة نطالب الدولة اللبنانية والمشرعين بالتحرك وفتح الاعتمادات لشراء المستلزمات الطبية، لا سيما الثياب الواقية ومواد التطهير والتعقيم التي تمنع انتشار الفيروس، والتي نحن بحاجة لها، وهذا القرار يأتي متأخراً حوالي الشهر".
