غضب من نوع آخر في إدلب

خاص آسيا - عزام نوفل

2021.04.01 - 03:41
Facebook Share
طباعة

 منذ الحديث عن اتفاق روسي ـ تركي حول ادلب وفتح ثلاث معابر معبري سراقب وميزنار في ريف إدلب، ومعبر أبو الزندين في ريف حلب، فضلاً عن معبر ترنبة، هناك حديث عن تحركات حثيثة سياسية وأمنية في ادلب، تأتي بمثابة امتداد لقضية المعابر التي أُعلن عن إعادة إغلاقها.


فقد عادت أصوات النيران إلى الساحة الادلبية، حيث  استهدف الجيش السوري محيط قرية مجدليا بالريف الشرقي، رداً على استهداف الفصائل المعارضة لمواقع القوات السورية  في بلدة داديخ .


فيما أفردت وسائل إعلام المعارضة السورية واخرى تركية ناطقة بالعربية "مانشيتات" حول دخول قافلة مساعدات من معبر  جيلوه غوزو  في ولاية هطاي، جنوبي تركيا، المقابل لمعبر  باب الهوى من الجانب السوري، وقد ضمت القافلة 64 شاحنة مرسلة من قبل الأمم المتحدة.


في هذا السياق قالت مصادر مقربة من منصة اسطنبول للمعارضة: إن الحكومة في دمشق حاولت في الفترة السابقة الترويج لفكرة فتح المعابر للمدنيين في ادلب، مستغلة حالة الفوضى الأمنية والتجاوزات التي تحدث هناك، فضلاً عن استغلالها أيضاً لظاهرة جديدة تتمثل بغضب الأهالي من ازدياد نسب الأويغور والطاجيك في قراهم ، وتضيف المصادر بالقول: إن عدم توجه أي مدني إلى تلك المعابر يؤكد بأن ما تم ترويجه من قبل دمشق ليس سوى بروباغاندا لم تحقق مبتغاها، على حد قولها.


بينما أشارت مصادر محلية من اعزاز بأن هناك محاولات من تركيا لاحتواء الغضب الشعبي في ادلب، لاسيما بعد منع أعداد كبيرة من المدنيين من التوجه إلى المعابر التي تم فتحها باتفاق روسي ـ تركي، حيث أراد هؤلاء الخروج من ادلب ليس حباً بالحكومة السورية ولكن للخلاص من هيئة تحرير الشام ، وأملاً في أن تكون مناطق سيطرة الحكومة السورية ممراً للهرب نحو أوروبا، إذ باتت طرق التهريب إلى تركيا محفوفة بالمخاطر وشبه مستحيلة.


وتضيف المصادر: لقد لجأت الأمم المتحدة وتركيا إلى أسلوب قافلة المساعدات، من أجل التنفيس عن الناس الذين يعانون صعوبة المعيشة وارتفاع الأسعار بكل شي لا سيما المحروقات من قبل شركة "وتد" التي تملكها تحرير الشام، ثم تم دفع الموالين للهيئة للخروج بتظاهرات تندد بالمعابر وتخوّن من سيتوجه إليها وإهدار دمه ما أثار خوف وحفيظة الكثير من المدنيين، بحسب تلك المصادر.


وبالحديث عن شركة "وتد" التي رفعت أسعار المحروقات لخمس مرات على التوالي في شهر واحد، تقول مصادر أهلية في ادلب إن "وتد" تنتمي الى هيئة تحرير الشام، وتملك محطات التكرير ومراكز بيع الغاز وأسواق بيع الوقود، مضيفةً بأن الهيئة كانت قد سرقت صوامع الحبوب وسكك الحديد والبنى التحتية في السنوات الماضية لتؤسس بعدها شركة وتد وكذلك ومؤسسة النقد هي للتحويلات ، كذلك تشير المعلومات إلى أن تنظيم قسد يقوم ببيع 275 صهريجاً  الى تنظيم القاعدة ٢٧٥ صهريج نفط وهو ما يُقدر  سنوياً بـ ٦٠٠ مليون دولار وذلك عن طريق شركة وتد التي تستورد ايضاً الغاز و البنزين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1