الملف الحكومي في لبنان إلى ما قبل الصفر
إعداد - رامي عازار
فشلت زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، بالوصول إلى تفاهم بينهما لإعلان التشكيلة الحكومية المنتظرة، وسط تصاعد حرب لوائح ولوائح مضادة، نسفت كل ما تم العمل عليه على مدى الاشهر الخمسة الماضية وأَعادت الملف الحكومي الى ما قبل الصفر بانتظار وسيط يعيد قطع ما انفصل بين الرجلين.
واعتبرت مصادر متابعة أنه اذا كان اخفاق اللقاء الـ18 بين الرئيسين عون والحريري لم يفاجئ أحداً لانه كان ضمن التوقعات والمعطيات المعروفة مسبقاً، فان الامر الذي تجاوز أسوأ التوقعات قفز فجأة الى ما يمكن تصنيفه في أخطر محاولة انقلابية فعلا تولاها رئيس الجمهورية وفريقه في الساعات التي فصلت عن موعد اللقاء ليس للتخلص فقط من الحريري ودفعه الى الاعتذار، وفق ما كان خيّره الرئيس عون في رسالته العلنية الأسبوع الماضي، وانما أيضا لتفجير تطور انقلابي على ركيزة جوهرية من ركائز الطائف المتصلة بصلاحيات الرئيس المكلف بما يشكل واقعيا "حرب الغاء" أخرى على الطائف والحريري سواء بسواء.
