15% من تجار اللحوم في سورية يغلقون محلاتهم

إعداد - سامر الخطيب

2021.03.11 - 05:31
Facebook Share
طباعة

  أكثر من 95% من السوريين لم يأكلوا اللحم منذ أشهر.. فالراتب بأعلى مستوياته لا يكفي للضرورات لمدة لا تتجاوز العشرة ايام .. هذا حال السوريين مع الارتفاع الجنوني للاسعار في الاسواق.


فمتوسط دخل السوريين، لمن لديه دخل ثابت طبعاً، لا يزيد عن 60 ألف ليرة، وسعر كيلو لحم الخروف نحو 24 ألف ليرة، وسعر كيلو شرحات الدجاج 9500 ليرة.


وفي المقابل، يكشف تاجرو اللحوم أن استهلاك اللحوم الحمراء بسورية اقتصر على الأغنياء، إذ لا قدرة للسوريين على شراء اللحوم بعد غلاء أسعارها.


وحول أسباب ارتفاع اللحوم يشيرون إلى أن أسعار الأعلاف مرتفعة جداً، ما يؤدي لغلاء المواشي، مبينين أنهم تكبّدوا خسائر كبيرة بسبب تراجع البيع، ما دفع كثيرين لإغلاق محالهم وتبديل المهنة.


ويؤكد رئيس الجمعية الحرفية للحامين والقصابة في دمشق، إدمون قطيش، أن 15% من محلات بيع اللحوم أغلقت، بسبب انخفاض الطلب على اللحوم.


وأضاف قطيش في تصريحات صحافية، الثلاثاء الماضي، أن نسبة شراء اللحوم انخفضت 60% بسبب غلاء الأسعار وتقتصر على الأشخاص الميسورين، مرجعاً السبب الأساسي لارتفاع الأسعار إلى التهريب نحو لبنان والمناطق القريبة من المنطقة الشرقية وغيرها.


وأشار إلى أن أسعار اللحوم مرشحة للارتفاع، مبيّناً أن كيلو العلف بلغ 1300 ليرة في السوق السوداء، ومحذراً من انقراض الثروة الحيوانية، لأن السنة المقبلة لن تشهد إنتاجاً جيداً بسبب تهريب الولادات الجديدة للمواشي، وقد تصل نسبة النقص فيها إلى 50%، مؤكداً أن الجمعية طالبت بتعليمات رسمية لمنع تحميل الخراف أو العجول من المحافظات الجنوبية باتجاه الشمال، كونها تصبح عرضة للتهريب مباشرة.


من جهته، يكشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة ، أسامة حمود، أنّ خسارة الثروة الحيوانية خلال سنوات الحرب على سورية تراوحت بين 40 و50% من حجم القطيع، وذلك قياساً إلى إحصائية عام 2010 (آخر إحصائية رسمية) والتي بلغ فيها عدد قطيع الأغنام 15510918 رأساً، فيما بلغ عدد رؤوس الأبقار في العام ذاته 1010328 رأساً.


ويشير حمود خلال تصريحات صحافية إلى وجود معوقات أمام عودة الثروة الحيوانية إلى سابق عهدها، منها قلة توفر المواد العلفية في ظل الارتفاع العالمي لأسعارها، والاستنزاف الكبير للعمالة المدربة خلال سنوات الحرب، وضعف الاستثمار بقطاع الثروة الحيوانية، إضافة إلى عدم وجود منظومة متكاملة لتسويق المنتجات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7