عن "عام القمح" في سورية: مناقصات جديدة هل تتخطى الأزمة؟

إعداد - سامر الخطيب

2021.03.10 - 05:32
Facebook Share
طباعة

 أصدر مجلس الوزراء السوري قرارًا يقضي برفع سعر محصول القمح المُسّلم من الفلاحين لموسم العام الحالي من 550 ليرة الى 900 ليرة سورية.


وحدد المجلس السعر بـ 800 ليرة سورية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ليرة سورية “مكافأة تسليم”، ليصبح الدعم على السعر النهائي.


وقالت مصادر إن هذا السعر جاء “التزامًا من وزارة الزراعة والحكومة بإعادة التسعير وفق تكاليف الإنتاج الفعلية والقيمة الفعلية لمستلزمات الإنتاج في السوق المحلية”.


وكان مجلس الوزراء حدد، في تشرين الثاني 2020، سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم عام 2021 بمبلغ 450 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.


وسعّر المجلس، حينها، شراء مادة الشعير بـ200 ليرة سورية للكيلوغرام، ووافق على منح التعويضات للفلاحين المتضررين جراء الحرائق على أساس 17 كيلوغرامًا لكل شجرة زيتون بسعر 600 ليرة للكيلوغرام.


كما قرر المجلس تجهيز صومعتين معدنيتين في موقعي دبسي عفنان وكفر جوم، والإسراع بتجهيز مركز تسلّم إضافي للقمح في مدينة الحسكة.


وحددت الحكومة ، سعر شراء كيلو القطن “المحبوب” للموسم الحالي، بضعف ما كان عليه في عام 2020، ليصبح 1500 ليرة سورية، بينما كان العام الماضي 700 ليرة سورية.


وجاءت هذه التسعيرة تحت ضغط تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار.


ووعد وزير الزراعة ، محمد حسان قطنا، في 6 من تشرين الأول 2020، بأن يكون عام 2021 عامًا للقمح.


وسعىت الحكومة خلال عام 2020 لتجاوز أزمة القمح عبر مناقصات طرحتها “المؤسسة السورية لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب” لشراء القمح.


وهي مناقصة لشراء 150 ألف طن من مادة القمح من منطقة الجبل الأسود، وحددت “المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب” 9 من تشرين الثاني موعدًا نهائيًا لتقديم العروض بالليرة السورية، بعد طرح المناقصة في 2 من الشهر نفسه، بحسب ما صرّح به مدير المؤسسة، يوسف قاسم.


مناقصتان في آب 2020

وطرحت الحكومة المناقصة الأولى في 12 من آب 2020، لشراء 200 ألف طن من القمح، بحسب ما نقلته “رويترز”، من دول الاتحاد الأوربي ومنطقة البحر الأسود، على أن يكون الموعد النهائي للمناقصة في 9 من أيلول.


ثم طرحت المناقصة الثانية لشراء نفس الكمية من روسيا، وحددت في هذه المناقصة آخر موعد لتقديم العروض في 14 من أيلول.

وكشف الشرط الذي وضعته المؤسسة لإتمام المناقصة حاجة الحكومة الماسة إلى القمح بشكل مستعجل، إذ اشترطت المؤسسة وصول الشحات المطلوبة خلال 60 يومًا من تاريخ تأكيد الطلبية.


مناقصة في حزيران 2020

وهي أول مناقصة تطرحها الحكومة  بعد ارتفاع سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية.

وأعلنت المؤسسة، في 30 من حزيران، عن مناقصة لشراء 200 ألف طن من القمح من روسيا، وطالبت بتقديم العروض في 28 من تموز، مؤكدة أن التقديم سيكون بالدولار فقط.


ويرى مراقبون ان هذه المناقصات توضح العجز عن استيراد كميات كبيرة من القمح، والاعتماد على استيراد الحاجة الشهرية فقط، فرغم إعلان عام 2021 “عامًا للقمح”، اُفتتح بصفقتين حتى الآن لاستيراد القمح “الخبزي”.


مناقصة 11 من كانون الثاني 2021

أعلنت “المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب” رغبتها باستيراد 200 ألف طن من القمح “الطري الخبزي” للطحن في 11 من كانون الثاني، وحددت التأمينات لكل طن معروض بقيمة ستة دولارات أو ما يعادلها باليورو.

كما حددت المؤسسة موعد الشحن بـ60 يومًا تبدأ من اليوم التالي لتاريخ أمر المباشرة للبائع.


مناقصة شباط 2021

وفي 7 من شباط، أعلنت المؤسسة أيضًا عن رغبتها بإجراء مناقصة لاستيراد 200 ألف طن من القمح بنفس الشروط الشروط المذكورة في نص المناقصة السابقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1