قامت شركة «الدولية للمعلومات» باستطلاع في لبنان حول لقاح ڤيروس كورونا على مستوى عينة مختارة من اللبنانيين، وتقول نتيجته المعلنة إن 38% منهم يرفضون الحصول على اللقاح، و 31% منهم يقبلون به، في حين أن 31% آخرين لايزالون يفكرون ولم يحسموا أمرهم!
وما يقوله استطلاع لبنان ليس سرًا في كل العواصم لأن بعضها يشهد مظاهرات ترفض ليس فقط اللقاح وتتشكك فيه، ولكنها تتمرد على الإجراءات الاحترازية، وبالذات إجراءات الإغلاق، وتعلن أنها إجراءات ليست لوجه الله ولا حتى لوجه الفيروس ذاته!
ويرى مراقبون ان ما يزيد من شك الكثيرين أن أخبارًا قادمة من الصين تدعم فكرة الشك وتعززها، ومنها على سبيل المثال أن يوم الثامن من فبراير، الذي جري فيه نشر نتائج استطلاع لبنان، شهد خلو الصين تمامًا من أية إصابات!.. حدث هذا وجرى نشره على الناس من جانب العاصمة بكين، في الوقت الذي كانت فيه إصابات شتى العواصم حول الأرض لا تُعد ولا تُحصى!
وتابع المراقبون بالقول: إن ما نجد صعوبة في فهمه في هذا الملف اليوم سوف تتكفل الأيام وحدها بالكشف عن إجابات لعلامات استفهام كثيرة فيه، ولكن تبقى مفارقة لابد أن نتوقف أمامها!
وختم المراقبون: هذه المفارقة هي أن ما يجعل أهل العلم يطمئنون في ملف كورونا هو نفسه الذي يثير شك آحاد الناس.. فالعلماء يطمئنهم أن مختبرات العلم وصلت إلى لقاحات متعددة في أوقات قياسية، ولكن الناس العاديين في غالبيتهم يقلقهم إلى حد بعيد أن يكون الوصول إلى لقاحات في هذه الأوقات القياسية، وعلى غير المعهود مع كل وباء سابق!!.. يقلقهم هذا سواء كان القلق في محله أو لم يكن.. وهذا بالضبط هو السياق الذي يمكن من خلاله فهم استطلاع لبنان!.