يلجأ بعض الاهالي في درعا لصنع خبز الصاج لتأمن الخبز لعائلاتهم في وقت انقطاع المادة عن المدينة، بسبب نقص توريدات الطحين عن الأفران.
وبالرغم من أن الخبز على فرن الغاز في البيت أكثر سهولة من الخبز على الصاج، بحسب إحدى الامهات، تعتمد على الصاج والحطب لتوفر الغاز المنزلي، كما أنها تجد صعوبة في استخدامه لأن الدخان الناتج عن حرق أعواد الحطب يؤثر على صحتها.
ولثلاثة أيام متفرقة، واجه الأهالي في المدينة توقف الأفران عن إنتاج الخبز ، خلال الأسبوع الماضي، ما يدفع البعض إلى شراء الخبز، بسعر 1200 ليرة سورية للربطة الواحدة، خلال أيام الانقطاع.
إذ أن الأفران في المدينة تعمل بحسب توافر مادة الطحين، ومن الممكن أن يخبز الفرن ليوم وينقطع عن العمل ليومين.
ويدفع ذلك الأهالي إلى شراء الخبز من الأفران الخاصة والسياحية، والتي تؤمن الخبز بسعر أعلى من سعر الخبز المدعوم، وبجودة أفضل، أو إلى شرائه من على “البسطات” التي تستغل عدم عمل الأفران المدعومة لرفع الأسعار.
وفي فترة انقطاع الخبز، زاد إقبال الأهالي على شراء الأرز والمعكرونة لتعويض استهلاك الخبز.
وكانت المحافظة شهدت، في 26 و27 من كانون الثاني الماضي، انقطاع الطحين عن جميع أفران درعا باستثناء الأفران الآلية البالغ عددها ستة في عموم المحافظة.
ويوجد في درعا ستة أفران آلية، بثمان خطوط إنتاج، موزعة على مدن درعا المدينة ونوى وإزرع وجاسم والصنمين وبصرى الشام.