"دولة فيسبوك أم دولة تويتر أم حكومة سناب تشات"، قد يبدو هذا غريباً بعض الشيء هكذا بدأت حكومة ولاية نيفادا رحلة تحويل الشركات إلى دول مستقلة.
بحسب التشريع الأخير يمكن للشركات إنشاء حكومات محلية منفصلة، تسمى "مناطق الابتكار"، والتي سيكون لها سلطة المقاطعة، ما يعني أنها تستطيع فرض الضرائب ، وبناء المدارس ، وإنشاء أنظمة المحاكم ، وتقديم الخدمات الحكومية ، وقال حاكم ولاية نيفادا الديمقراطي ستيف سيسولاك إن مشروع القانون المقترح يهدف إلى جذب شركات التكنولوجيا مثل Blockchain من أجل تعزيز اقتصاد الولاية, و يتعين على الشركات تلبية متطلبات معينة للموافقة عليها ، بما في ذلك امتلاك ما لا يقل عن 50000 فدان من الأراضي غير المطورة وغير المأهولة ومنفصلة عن أي مدينة أو بلدة وداخل مقاطعة واحدة ، وسيتعين على الشركات أيضاً الالتزام باستثمار ما لا يقل عن مليار دولار في المنطقة خلال الأعوام العشر القادمة.
تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته العودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر إنشاء موقع تواصل اجتماعي جديد بحسب جيسون ميللر، كبير مستشاري ترامب، والذي صرح السبت الماضي أن ترامب سيقرر كيفية ظهوره مرة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك النظر في إنشاء منصته الخاصة، وفقاً لموقع Breitbart News Saturday.
وعندما ضُغط عليه للحصول على مزيد من المعلومات حول خطط وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بترامب، قال ميلر: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، لذا ترقبوا لأنه سيعود على وسائل التواصل الاجتماعي، نحن فقط نكتشف الطريق الأكثر منطقية ".
تبدو فصول الرواية مكتملة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي الرازح تحت ضغط جديد من مجابهة الصين المتفوقة اقتصادياً خصوصا أن القرار يصب مباشرة في صالح شركات العملات الرقمية Blockchain التي تحتاج هذه الدرجة من المرونة لإنتاج مجتمعات افتراضية تخلق قيمة لعملاتها، فلا قيمة للعملة دون متداولين لها وبالتالي سيتيح ذلك خلق فراغ أكبر من الوهم الأمريكي في قطاع صناعة سلاسل التوريد و خلق مزيد من الوهم حولها تماماً كما كان يحدث في موضوع الحروب المباشرة عسكرياً.
فهل سنكون قريباً أمام دولة مستقلة للسيد ترامب يخوض فيها معركته مع الصين ؟ أو ربما دول متعددة الكيانات تملك قواعد بيانات عالمية مثل فيسبوك وتويتر وسناب تشات؟