حذّر البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اندلاع ثورة جياع وانهيار البلاد، في حال استمر تعطيل تشكيل الحكومة، داعيا الحكومة للاعتراف بالأسباب الحقيقية للغضب الشعبي.
وأدان الراعي أعمال العنف خلال المظاهرات الاجتماعية بمدينة طرابلس (شمال)، محمّلا السياسيين مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية بالمدينة.
ودعا البطرك، المسؤولين اللبنانيين للكف عن تجاهل الأسباب الحقيقية للتظاهرات، "وهي اجتماعية ومالية ومهنية ومعيشية".
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار حظر التجول المفروض بسبب مكافحة فيروس كورونا.
ووفق الصليب الأحمر اللبناني، فإن المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن أوقعت قتيلا وأكثر من 200 جريح.
وتجددت مساء أمس الأحد، المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة طرابلس.
وألقت قوات الأمن قنابل غاز مسيل للدموع من سطح مبنى السرايا وسط طرابلس لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا حجارة على المقر الرسمي.
ويتهم المحتجون السلطات بالتخلي عن الناس الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة، لا سيما وأن البلد يعيش منذ أكثر من عام أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود.
وتراجعت خلال الأزمة قيمة الليرة اللبنانية بشكل غير مسبوق وارتفع التضخم وسجلت عمليات تسريح واسعة للموظفين، كما فرضت المصارف قيودا صارمة على التعاملات.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي.