المشهد الطرابلسي يُغضب الحريري ويثير مخاوف آخرين
إعداد - جميل يوسف
أحداث لم تكن تخطر على بال حكومة تصريف الأعمال في لبنان، ولا على بال القوى التي تتحضر لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، فالتظاهرات ضد الإقفال بسبب الفقر الشديد وتوقف الأعمال، كانت بمثابة الصاعق الذي فجر المشهد الداخلي في البلاد.
في حين تناقل اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي صور الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع وبعض صور المتظاهرين المصابين مع شعارات تشحن الغضب وتدعو لاستمرار النزول إلى الشارع.
وسط هذا المشهد المشحون، تتخوف مصادر مقربة من قوى 8 آذار من تفلت الوضع الأمني والاجتماعي في البلاد، وإمكانية أن يشكل ذلك بيئةً خصبة لتحرك خلايا إرهابية واستخبارية لتنفيذ عمليات تنشر الفتنة، فيتحول الأمر من تظاهر ضد الجوع والفقر إلى عناوين أخرى، وفق رأيها.
من جهته غرد الرئيس المكلف سعد الحريري عبر تويتر قائلاً : قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود، وليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الاملاك الخاصة والاسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال .
في حين قال المستشار الاعلامي لـ بهاء الحريري جيري ماهر: نرفض ما يحصل في طرابلس ولا صحة لوجود صراع بين الشقيقين سعد وبهاء أو تصفية حسابات، وذلك بعد سريان شائعات زعمت بأن بهاء الحريري كان وراء تحريك تلك المظاهرات.
كما دعا رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري الحكومة إلى إنشاء غرفة طوارئ للشمال فوراً لمعالجة مشاكلها الاقتصادية، واصفاً الوضع بالمأساوي في المدينة، مؤكداً على الوقوف إلى جانب المتظاهرين في مطالبهم.
وكان رئيس بلدية طرابلس رياض يمق قد أكد أنهم لم يستطيعوا إغلاق المناطق الشعبية في طرابلس خلال فترة الإقفال بسبب الفقر الذي تعاني منه المدينة، داعياً الدولة إلى وضع حد للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها أهالي طرابلس تحديداً.
