تشهد الأوساط الحزبية في لبنان "حراكاً مريباً" وفق توصيفات البعض، لجهة التطورات القادمة في لبنان سياسياً، لا سيما بعد القطيعة شبه المعلنة بين كل من الحزب التقدمي الاشتراكي عبر وليد جنبلاط وبين التيار الحر ممثلاً بالرئيس ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل.
لكن التسريبات توحي ببعض التهدئة، إذ كشفت أوساط قيادية في الاشتراكي أن جنبلاط أوعز في تعميم حزبي داخلي، بمنع أي سجال مع التيار الوطني الحر، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الشاعر عبر منع الاحتكاك مع أي طرف أياً يكن السبب، وتشير الأوساط إلى أن قطيعة سياسية كاملة موجودة مع عون وباسيل حالياً، ولكن هناك تواصل نيابي في قضايا نيابية بين، آلان عون وابراهيم كنعان وفريد البستاني، باعتبار أن أياً منهم ليس طرفاً في أي سجال.
فيما تفيد مصادر مقربة من القوات أنه لا يوجد أي تواصل بين جعجع والتيار العوني، لا سيما وأن مواقف جعجع باتت واضحة من العهد وتؤكد على ضرورة التنحي والانتخابات النيابية والرئاسية المبكرة، فضلاً عن الجهود التي يحاول جعجع بذلها من أجل تزعم جبهة معارضة مقابل الرئيس عون وتياره.
تلك المعلومات أتت متقاطعة مع ما أكده جعجع، لاسيما حول جبهة المعارضة التي يعتزم تزعمها، حيث أكد بأن الجهات الفاعلة المعارضة للسلطة كثيرة، وقال: ركزنا النقاش داخل حزبنا بشكل رئيسي على الانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة، والطريقة الوحيدة لتحقيق خرق هي اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة، باعتبار أنه في ضوء الإرادة الشعبية الحالية، يجب أن نحقق اختراقا كبيراً قادراً على إنتاج أكثرية برلمانية جديدة.
وهو الأمر الذي لا يتبناه الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي لا يزال يؤمن بإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ بالأكثرية الحاكمة الحالية.