تستمر تفاعلات الفيديو المسرب عن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وما قاله عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، إذ لا يزال أنصار الجانبين يتراشقان الاتهامات والانتقادات وتحميل المسؤولية لكل طرف بتأخير الحل وإبصار نور المساعدات.
مصادر مقربة من قريطم ترد بالقول: إن الرئيس عون لم يكتف بوصف الرئيس الحريري بأنه كاذب، بل وصف الحريري بأنه لا يصلح لترؤس حكومة إنقاذ، وهو ما لم تتطرق إليه الأوساط المقربة من بعبدا.
ضمن هذا السجال بين الطرفين، أعلنت مصادر مقربة من قوى 8 آذار بأن الثنائي الشيعي أبلغا الرئيس ميشال عون تمسكهما بالرئيس المكلف سعد الحريري، إذ يريان أنه الأصلح لتلك المهمة، وتضيف المصادر بالقول: إن الثنائي سيعمد خلال هذه الفترة لمحاولة ترطيب الأجواء بين كل من الرئيسين عون والحريري.
حول ذلك يرى البعض أن محاولات الثنائي الشيعي قد تكون إيجابية، وهي ضرورية لردم الهوة ووقف السجالات، لكنها قد لا تساهم كثيراً، نظراً لأن التأثيرات الخارجية فيما يخص التشكيلة الحكومية موجودة أيضاً، فالرئيس الحريري كان في جولة شرق أوسطية شملت دولةً عربية إضافةً إلى تركيا، وقبل ذلك إلى باريس، وكل تلك الجهات لا تقبل بأحد قطبي الثنائي الشيعي بل وتعارض وجوده وتمثيله السياسي مما هو حالياً، بالتالي ما هو مقدار هذه المبادرة الإيجابية التي سيقوم بها الثنائي الشيعي؟
كذلك رأت مصادر صحفية محسوبة على أحد الأحزاب العلمانية الحليفة لقوى 8 آذار بأن على كل من الرئيسين عون والحريري، تجاوز ما مضى، وعلى الرئيس عون أن يبادر للاتصال بالحريري وترطيب الأجواء، فيما على الأخير إظهار بعض المرونة فيما يخص التشكيلة الحكومية، لأن وضع لبنان لم يعد يحتمل أي مناكفات، وفق رأيها.