كهرباء مشفى راشيا بين التسييس و المعوقات

إعداد - كميل عريبي

2021.01.14 - 06:54
Facebook Share
طباعة

 في لبنان، يمكن لأي تفصيل أو مشكلة يومية أن تتحول إلى أزمة سياسية، كل شيء في هذا البلد قابل للتسييس.

في هذا السياق، بدأت على بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعية حرب اتهامية لوزارة الطاقة وشركة الكهرباء بتسييس التعامل مع بعض المناطق، من خلال قطع الكهرباء عنها.

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور قال في بيان: إنه لا شفاء لهذا العهد من كيده السياسي رغم كل ما نمر به من أزمات ومحن، مضيفاً أن وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان تمنعان تغطية الكهرباء لمستشفى راشيا الحكومي في عز هذه الازمة الصحية، عبر رفض تأمين الكهرباء له من مشروع كهرباء الليطاني، رغم ان الوزارة والشركة أعطت عشرات الاستثناءات لمؤسسات وبلدات وأشخاص وحتى ملاهي ومطاعم، لا لشيء، إلا لأنها من الهوى السياسي نفسه للقيمين على الوزارة والشركة، وفق قوله.

من جهته، أعلن اتحادا بلديات قلعة الاستقلال وجبل الشيخ قضاء راشيا في بيان، رفضهما لقرار وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان لجهة عدم تأمين الكهرباء لمستشفى راشيا الحكومي من مشروع كهرباء الليطاني، بعد المطالبة والمراجعات المتكررة منذ سنوات، في مرحلة أحوج ما يكون فيها المستشفى إزاء الأزمات المالية والصحية التي تعصف بالبلاد.

أما ناشطو الحزب التقدمي الاشتراكي فقد انبروا لشن حملة منظمة على الوزارة، معتبرين أن ما تتعرض له راشيان نابع من كيدية سياسية للعهد، وفق قولهم.

كذلك فقد اتفقت بعض الاوساط المقربة من قوى 14 آذار مع رؤية أبو فاعور، معتبرةً أن عهد الرئيس ميشال عون عهد كيديات سياسية بحسب توصيفها.

وهو ما دفع ببعض مناصري التيار الحر للرد على ما أسموها بالأكاذيب والاصطياد في الماء العكر، معتبرين أنها "محاولة رخيصة" لتأزيم الوضع وتسييس ما لا يمكن احتماله، متسائلين هل من مصلحة لهذا العهد في تأليب الناس عليه في أي منطقة؟ وما ذنب الرئيس عون إن كان هناك خلل في الكهرباء أو الاستطاعة؟ هل قام النائب أبو فاعور بالتواصل مع وزارة الطاقة وشركة الكهرباء قبل خروجه بهذا الموقف التحريضي الغير بريء؟ بحسب تعبيرهم، وأضافوا: هناك معوقات وصعوبات امام كل القطاعات في البلد صحياً واقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً وليس فيما يخص الكهرباء فقط، فلماذا هذا التسييس؟.

وختم هؤلاء بالقول: إن وضع الكهرباء مزرٍ في كل لبنان، وليس في راشيا فقط، والسؤال ماذا فعل وليد بك جراء هذا الملف؟ هل تُقطع الكهرباء عن المختارة؟ فليسأل أتباع الاشتراكي وأبناء المنطقة هذا السؤال قبل توجيه سهامهم إلى بعبدا، وفق قولهم.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2