تتصاعد تهديدات تنظيم "داعش" الارهابي في سورية، مع استعادته لنشاطه العسكري، بتكتيك جديد يستند إلى حرب العصابات والضربات المحدودة والسريعة، الأمر الذي يهدد الاستقرار النسبي في البلاد، ويدفع إلى إعادة تقطيع أوصال المناطق عبر العمليات التي تستهدف الطرق الدولية.
وما يميز هذه المساحة الشاسعة أنها شبه خالية من السُكّان، وذات تضاريس صعبة تكثر فيها الوديان والجبال والمغاور، ما يساعد مجموعات التنظيم الارهابي على التحرك والتخفي، الأمر الذي يسهل على "داعش" تنفيذ ضربات محدودة على أطراف البادية، تأقلم معها عناصره، وأصبحت لديهم خبرات في العمل العسكري ضمنها. مع العلم أن البادية كانت المنطلق الأساسي للعناصر مع سيطرة التنظيم على المناطق السكنية في العديد من المناطق، مثل تدمر.
ويرى محللون ان "الروس دخلوا اليوم في مستنقع في مناطق مثل السخنة والمنصورة وغيرها، حيث تشهد ولادة جديدة لداعش، تهدد بعودة التنظيم إلى تدمر وأرياف حمص وحماة، خصوصاً أن الأميركيين يقولون إنه مع انتهاء داعش في الباغوز بريف دير الزور فقد قضينا على التنظيم، أما الإجهاز عليه في بقية المناطق فهي مسؤولية الروس".
وبحسب المحللين، فإنه لهذه الأسباب "يحضّر الروس للقيام بعملية عسكرية، وينشطون في محاولة تجنيد الشباب المستنكف عن الخدمة العسكرية، كما ظهر في درعا والسويداء ".