على الرغم من انتشار فيروس “كورونا المستجد” في كل دول العالم، تشهد منافسات الدوري السوري في الموسم الحالي إقبالًا على الحضور الجماهيري من عشاق الرياضة في مختلف المحافظات السورية، خاصة في مباريات الفرق التي تملك حاضنة جماهيرية، أو مباريات “الديربي” التي تجمع فريقين متنافسين من نفس المدينة.
وقال أحد الناشطين “مباراة فريقي ضد الفريق المنافس تبدأ على (فيس بوك)، قبل أيام من بدايتها على أرض الملعب، ويجب علينا الحضور في المدرجات خلف لاعبي فريقنا لمؤازرتهم ضد الفريق المنافس وجمهوره”.
وأضاف ، “عودة بعض اللاعبين السوريين المحترفين من الخارج، أعطت أهمية ونديّة لمباريات الدوري، وأشعلت نار المنافسة بعد أن كانت محصورة بين ناديين فقط سابقًا، ولا يمكننا غض النظر عن (عودة الاستقرار والأمان) لأغلب المناطق السورية، الأمر الذي سمح للفرق أن تلعب على ملاعبها، وبين جماهيرها”.
في الوقت الذي تُقام فيه معظم مباريات الدوريات العالمية، ومنافسات دوري أبطال أوروبا من دون جمهور للوقاية من انتقال عدوى “كورونا”، يرى الاتحاد الرياضي السوري أنه لا ضير من تجمعات الحضور الجماهيري في الملاعب، إذ أصدر الاتحاد تعميمًا في 19 من تشرين الأول 2020، يعلن فيه السماح بعودة الجماهير أثناء منافسات المسابقات المحلية، بنسبة 40% من الطاقة الاستيعابية للملاعب.
ولكن يبدو واضحاً لمن يتابع مباريات الدوري السوري أنه هذه النسبة يجري تجاهلها من قبل المنظمين، فالجماهير تملأ مدرجات الملاعب في بعض المباريات، سواءً في منافسات كرة القدم، أو حتى كرة السلة.
وحمّل ناشطون آخرون الحكومة السورية مسؤولية دخول الجماهير للملاعب من دون قيود، كما حملوا جزءاً كبيراً من الإهمال للجمهور.
وينقسم الشارع الرياضي ومتابعو الكرة بين مؤيد لقرارات الاتحاد، ومعارض لها.
وكانت قد رجّحت الأمم المتحدة أن يكون انتشار فيروس “كورونا المستجد” في سورية أكبر بكثير من الحالات المعلنة رسميًا من قبل وزارة الصحة.