وحدات استخبارية إسرائيلية تكثف نشاطها واللبنانيون هم الهدف

إعداد - سيمار خوري

2020.12.16 - 06:37
Facebook Share
طباعة

في الأزمات الداخلية التي تحيق ببلدان المنطقة، تتشكل بيئة خصبة للنشاط الاستخباري المتمثل بجمع المعلومات وعمليات التجنيد والتخريب، فضلاً عن ممارسة عمليات الحرب النفسية لشعوب مستهدفة أو جماهير حزب أو قوة سياسية ما في البلد الضحية.
وبما أن لبنان يعيش الآن أزمات بالجملة، أزمة تشكيل الحكومة، وملف الفساد ومقاضاة المقصرين وتحول القضية إلى استهداف لرمزية المناصب طائفياً، مروراً بالوضع الاقتصادي البائس وتردي الحالة المعيشية لغالبية اللبنانيين، وصدور إحصاءات تقول بأن نسبة الفقر في لبنان قد بلغت نسبة الـ 55% فإن كل العوامل تُعتبر استخبارياً فرصةً وفق استراتيجية "swat" التي تعتمدها أجهزة الاستخبارات في دراسة التهديدات والفرص لأي عملية خارجية تريد استهداف بلد من خلالها، وفق خبراء.
ضمن هذا السياق تلقى عددٌ من المواطنين طلبات صداقة ورسائل عبر الفايسبوك باسم الموساد تابعة لجهاز مخابرات العدوّ الإسرائيلي، تتضمن دعوات للانضمام إليه والتواصل معه، ما دفع بقيادة الجيش اللبناني إلى تحذير المواطنين من مغبة الانجرار وراء هذه المحاولات، داعيةً الى عدم الانسياق والتجاوب مع هذه الطلبات تحت طائلة التعرض للملاحقة القانونية.
ووفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها وكالة أنباء آسيا عبر مصادرها، فإن وحدات في جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" وكذلك وحدات في جهاز "الأمن العام الشاباك" وهو الأمن الداخلي للكيان تنشط بصورة غير مسبوقة في الفضاء السايبري للبنان وشعبه، ولا سيما فيما يخص مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم إنشاء قسم خاص بمواقع التوصل الاجتماعي في الوحدة 8200 المختصة أساساً بالتجسس الالكتروني والتشويش وفك الشيفرات، إضافةً لوحدة حتسف التي أُنشأت من قبل الكيان والتابعة للشاباك من أجل مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي.
في حين تقوم وحدة أورانيم حالياً بعمليات التحري الالكتروني باستخدام أدوات الأوسنت وبرامج أخرى متطورة للغاية، في البحث عن شخصيات محددة لتحديد مواقعها وانشطتها واهتماماتها والمقربين منها.

وفي سؤال وكالة أنباء آسيا لأحد خبراء المعلوماتية، حول ما يجب على اللبنانيين اتخاذه من خطوات لتحصين خصوصيتهم وحماية أنفسهم، قال المهندس شربل أبي عاصي: إنه يجب عدم إرسال إيميلات لأشخاص لا نعرفهم، إضافةً لعدم الموافقة على أي طلب صداقة دون معرفة المرسل، وكذلك عدم كتابة Comment أو عمل Like على صفحات مشبوهة وغير معلومة المصدر، والأهم عدم وضع أو كتابة أي معلومات هامة وسرية تتعلق بالشخص على الفايسبوك ، وبطبيعة الحال ينبغي الحذر من المجموعات الخاصة التي يتم إنشاؤها من قبل الأصدقاء إذ قد تحتوي على أصدقاء تتعرض حساباتهم لاختراق دون درايتهم ما يعني بأن حسابات كل من في المجموعة يمكن اختراقها عندئذ، وفق قوله

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4