تشكيلة دايفيد هيل الحكومية لوطن الخواء

كتب ياسر عاصي

2020.12.11 - 10:44
Facebook Share
طباعة

 
لا شيء يتعلق بالطبقة السياسية في لبنان يستحق الاهتمام،  بلاد مصيرها بيد اغلبية جماهيرية  عاطفية اختارت الطائفة على الخواء، فلا وطن دون مواطنين ولا مواطن يشعر بالانتماء لوطن لم يقدم له سوى أسباب الهجرة.
والسياسيين الحاليين ورثوا "مؤسسة" عثمانية للحكم بكل ما في العثمنة القديمة من بكاوات وباشاوات ومتسلقين ومخصيين يصلون سدة الرفعة بالذل امام عظيم قوة ونفوذ هو القوى الاستعمارية.
وضع معقد لا يمكن شرح مشاكله ولا تعريف أسبابه سوى ان المواطن "غبي معذور" والحكام شركاء يتصنعون الخلاف ويمثلون أدوارهم في مسرحية مخرجها في واشنطن والناقد الفني يكتب من طهران فيما تحاول تل أبيب لعب دور البطل وأخفاء وجهها الشرير.
جهتان تتقاتلان بالناس وتتقاذفان بمصير شعب وتتراشقان بركان مستقبل شعب وبلاد في استعراض أربابه أجانب.
والقرار ليس في بيروت بل في واشنطن اولا وأخيراً التي لا ترى في لبنان سوى اصبع هو اللبنانيين تعضه  بأنيابها لتوجع طهران علها تضطر لتحمل سرقات الطبقة السياسية من جيبها وتعوض ٢٠٠ مليار او تتخلى عن ترسانة صواريخ موجهة لاسرائيل و"تفتي" باستسلام اقوى حلفائها فترتاح اسرائيل او فلينهار لبنان فوق رؤوس أهله وفوق الصواريخ.
في الاول وقبل كل شيء، لبنان منذ ولد هو كيان لم يحكمه اهله قط. ثنائية الخارج مستمرة.
صراع لندن - باريس ضمن استقلالنا، صراع حلف بغداد القاهرة ولدت منه مستعمرة أميركية.
نجاح اسرائيل في دفع الساسات لرفع راية الاستسلام ولد لنا حرباً اهلية واجتياحا.
حرب الكويت ولدت لنا الطائف والصراع الاميركي الايراني حولنا الى كيس تدريب للملاكم الاميركي يضربنا ليؤذي صواريخا تهدد اسرائيل وتمنعها من اجتياحنا واستعبادنا وهذه المرة النفط هو الهدف.
كل مصائب لبنان من اميركا واسرائيل. جوعنا هجرة ابنائنا العاطلون عن العمل الواقفون كمتسولين من شبابنا امام وكالات اميركية للمرتزقة الذين يطلقون عليهم تحببا اسم "مجتمع مدني". 
كل شر في بلادنا من اميركا، هي تريدنا هدفا سهلا لاسرائيل   وتريد اضعافنا.
لذا لا شيء يفعله السياسيين له معنى ففي الفترة الحالية كل شؤون بلادنا رهن اتصال اسبوعي من دايفيد هيل بسعد الحريري.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3