المعارضة الدرزية بين مطلبي التمثيل الحكومي ورئاسة مجلس الشيوخ

يوسف الصايغ – بيروت

2020.12.10 - 07:38
Facebook Share
طباعة

 مع عودة الحديث عن تشكيل الحكومة تبرز العقد التمثيلية لكل طائفة وفي مقدمها مسألة تمثيل الطائفة الدرزية، ووفق آخر المعلومات فإن التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون، تضمنت حقيبة وزارية واحدة للدروز الأمر الذي إنعكس إستياء عاماً في الوسط الدرزي، وربما هذا ما دفع برئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى سحب تغريدته التي تضمنت نفحة إيجابية بعيد لقاء الحريري – عون، حيث أشار جنبلاط قائلا:"إننا بإنتظار الدخان الأبيض من بعبدا"، لكن يبدو ان رياح اجتماع بعبدا سارت عكس ما يشتهي جنبلاط فقام بحذف تغريدته المتفائلة.


الإمتعاض الدرزي لم يقتصر على الفريق السياسي الممثل برئيس الحزب الإشتراكي، بل إنسحب على باقي القوى السياسية على الضفة المقابلة لجنبلاط سياسياً، وترجم ذلك بتغريدة لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي قال: "يبدو أن هناك تسليم من بعض المعنيين بتقليص حجم الدروز في التمثيل الحكومي الى النصف، معتبراً أن "كل ما تحتاجه الطائفة لتحصين حقوقها هو وحدة الموقف في المطالب كما سبق ودعونا اليه مراراً والتمثل بالثنائي الشيعي كما دعا الرئيس بري، الا اذا كان هناك حسابات نجهلها، وحذّر أرسلان مجدداً "اللعب بالتوازنات الدقيقة وتكريس أعراف نجهل عواقبها".


التفكير من منطلق الإطار الدرزي العام

في هذا الإطار رأى أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا أنه وفي ظل تشكيل الحكومة على أساس حصص طائفية، فإننا لا نرضى كطائفة درزية الا ان ننال حصتنا الكاملة ووزير واحد ليس كافيا لتمثيل الدروز، وشدد على ضرورة ان يكون ممثلو الطائفة الدرزية في الحكومة من اصحاب الكفاءات والكف النظيف، ويعتبر الداوود ان المرحلة تتطلب التفكير من منطلق الإطار الدرزي العام بعيدا عن الانقسام السياسي داخل الطائفة الدرزية، ودعا الى المطالبة بحق الدروز بمعزل عن المواقف السياسية لهذا الفريق أو ذاك".


ويشدد الداوود على ضرورة توحيد الموقف الدرزي  لافتاً الى انه "من البديهيات ان يتمثل الدرز بوزيرين ما يضمن صحة تمثيلهم، مؤكدا على ضرورة التعالي عن المصالح السياسية الخاصة لكل فريق من أجل الوصول الى مصلحة الطائفة الدرزية العليا، داعيا الى الابتعاد عن الانقسامات في هذا الوقت الضائع في السياسة الدولية، مشيرا الى ان ما يميز الدروز أنهم لا طائفيين لكن مع الحفاظ على حقوقهم إسوة بباقي المكونات". 


إطلاق معركة مجلس الشيوخ

من جهته يرى أمين الإعلام في حزب التوحيد العربي د. هشام الأعور في تصريح لوكالة أنباء آسيا الى أنه يحق للطائفة الدرزية ان تتمثل بأكثر من وزير واحد في الحكومة، مؤكداً على أحقية ان تتمثل المعارضة الدرزية في الحكومة بغض النظر عن عدم تسمية النائب طلال أرسلان لسعد الحريري في الإستشارات النيابية  فهذا لا يلغي حقهم في التمثيل 


ويرى الأعور أن مطالب الدروز لا يجب حصرها فقط في مسألة التمثيل بالحكومة، بل يجب إطلاق معركة تأسيس ورئاسة مجلس الشيوخ على ضوء مشروع القانون الذي تقدم به النائبان أنور الخليل وإبراهيم عازار، وهذا حق من حقوق الدروز ان يكون لديهم سلطة إسوة بسلطة مجلس النواب ورئاستي الجمهورية والحكومة، لا سيما وان الطائفة الدرزية كيانية لها وجودها وإمتدادها، ومشهود لها بمواقفها الوطنية والقومية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8