استراتيجية جديدة للاحتجاج في لبنان: ملاحقة السياسيين وعائلاتهم في الأماكن العامة

إعداد - جميل يوسف

2020.12.08 - 01:20
Facebook Share
طباعة

 
اقتحم عدد من الشبان والفتيات اللبنانيين عشاءً كانت زوجة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ندى سلامة تقيمه في rooftop أوتيل Albergo ، حيث انبرى أحد الشبان الذين قاطعوا العشاء للحديث مع السيدة ندى زوجة حاكم المصرف بالقول: "أنتم رمز الفساد على مدى 26 عاماً، بفضل الـ 133 مليار دولار دين الذين تم وضعهم علينا"، فقاطعته زوجة الحاكم بالقول: لماذا لا تذهبون إلى زوجي، فرد عليها بالقول: ذهبنا إليه ولم نستطع أن نراه، نحن نستطيع أن نرى جو بايدن مع احترامنا ،لكننا لا نستطيع رؤية رياض سلامة، وهنا انفعل الشاب وبدأ بكيل التهم للحاكم واصفاً إياه بالأوليغارشي، لتقاطعه السيدة ندى بالقول لا، فانبرى الشبان والفتيات للغناء أمامها مرددين عبارات تستهدف رياض سلامة.
الناشط نزار صاغية غرد قائلاً : "للتذكير وزارة غازي زعيتر هي التي طلبت تعويم سفينة النترات في ٢٠١٤ وزوجته الحاضرة في فضاء زوجة رياض سلامة هي شقيقة النائب العام التمييزي غسان عويدات الذي يمثل الحق العام، أي المجتمع في قضية مجزرة بيروت. وعويدات نفسه الذي أنهى الشكاوى ضد جمعية المصارف بمحضر اجتماع من دون تحقيق!".
أما البروفسور أسعد أبو خليل فقد كتب معلقاً على فيديو مقاطعة عشاء زوجة حاكم المصرف قائلاً: "هناك شيء غير معقول، إذ تقول زوجة رياض سلامة وصديقاتها أنهن مع الثوار، أليست تلك وقاحة فيما نمط حياتكن لم يتغير، والسؤال عندي: هل زوجات الفاسدين هدف مشروع؟ أقول: الناس غاضبة في لبنان وهي تحدّد طرق التعبير والاحتجاج".
من جهتها، كتبت الناشطة والكاتبة ليليان حمزة قائلةً حول الفيديو: "المضحك في هذا المشهد هو زوجة أحد السياسيين التي كانت تجلس بجانب زوجة الحاكم وهي تغطي وجهها!! لربما اليوم أدركت عار السّرقة وكسب المال بأساليب غير مشروعة.. والآتي أعظم!" وفق تعبيرها.
وقبل موقف زوجة الحاكم سلامة، تعرض وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة إلى موقف محرج أيضاً، حيث اقتحم عدد من الناشطين المطعم الذي كان فيه برفقة أصدقائه، وتوجهوا له قائلين: أنت تأكل وترتاد المطاعم والناس تموت من الجوع في لبنان.
وخلال الثورة اللبنانية كان مجموعة من الثوار قد حاصروا النائب زياد أسود الذي كان متواجداً في أحد مطاعم انطلياس، ووجهوا له اتهامات بالفساد.
كما أقدم عدد من المحتجين على دخول غرفة الاجتماعات في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس إبان الثورة، حيث كان النائب السابق أحمد فتفت يشارك في إحدى الندوات فيها، وطالبوا بإخراجه من الغرفة.
كل ما سبق يدل على كمية الغضب والاحتقان التي وصل إليها اللبنانيون من الطبقة السياسية ومسؤولي البلد بكل انتماءاتهم، وقد تتحول إلى استراتيجية جديدة من قبل الناشطين للتعبير عن هذا الغضب، كما يتوقع مراقبون.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9