توقعات باتساع رقعة التظاهرات في لبنان رفضاً لرفع الدعم
إعداد - روبير عويدات
بسبب وصول الاحتياطي الإلزامي إلى "الخط الأحمر"، بات مصرف لبنان عاجزاً عن دعم بعض المواد والسلع الغذائية الأساسية، فيما سادت بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفع الدعم عن الطحين بعد موقف لنقيب المطاحن والأفران علي إبراهيم لفت فيه إلى أن المطاحن لم تسلم الأفران الطحين غير المدعوم، لأنها قررت بيعه بالدولار، بعد قرار وزير الاقتصاد راؤول نعمة دعم طحين الخبز اللبناني فقط.
من جهته، أوضح المدير العام للحبوب في وزارة الاقتصاد جرجس برباري أن ما يتم التداول به عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفع الدعم عن الطحين غير صحيح.
فيما يشير مصدر مطلع على ملف رفع الدعم أن أكبر مؤشر خطر على ما يحصل هو رفع الدعم عن المحروقات، لأن ذلك يعني أن سعر صفيحة البنزين سيرتفع من 24600 ليرة لبنانية إلى حوالي 70 ألفاً، أي ما يوازي 10 في المئة من الحد الأدنى للأجور، الأمر الذي سيستدعي ارتفاعاً موازياً في مجمل الأسعار، وهناك نقاش حول عدم رفع الدعم بشكل كامل عن المحروقات تفادياً لمزيد من تدهور الوضع الاجتماعي والمعيشي.
بدوره، حذّر كل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة العمل الدولية من أن إلغاء الدعم في لبنان من دون ضمانات لحماية الفئات الأكثر ضعفاً سيصل إلى حد كارثة اجتماعية.
بينما رأى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنه في حال رفع الدعم عن الدواء فهذا سيؤدي إلى انهيار الضمان والصناديق والجهات الضامنة.
أما رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، فقد اعتبر أن استمرار الدولة اللبنانية في تقديم الدعم بصورته الحالية، يؤدي إلى المزيد من إهدار الأموال، لأن الدعم لا يصل إلى الفئات المستحقة له. مضيفاً نحن اليوم ندعم الميسور وغير اللبناني والمهرب. علينا أن نذهب سريعاً لاعتماد بطاقة التموين لحين عودة الإنتاج إلى دورته الطبيعية.
ضمن هذا المشهد خرج متظاهرون إلى شوارع العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجاً على رفع دعم الدولة المحتمل للسلع الاستهلاكية، وذلك بعد تلميح من محافظ البنك المركزي، وقبل أيام خرجت تظاهرات في طرابلس لبعض العمال والموظفين يطالبون بأجورهم، في ظل توقعات أن تتسع رقعة التظاهرات، لأن رفع الدعم عن عدد من السلع سيعني ارتفاع أسعارها بشكل كبير، الأمر الذي سيزيد من صعوبة المعيشة للبنانيين.
