ماكرون إلى لبنان في فترة الأعياد.. هل يحمل هدية إلى اللبنانيين؟

إعداد- كميل عريبي

2020.12.07 - 01:44
Facebook Share
طباعة

 
بالتزامن مع قدوم أعياد الميلاد ورأس السنة، ينتظر اللبنانيون زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ساركوزي ليحمل معه في جعبته هديةً على شكل مساعدات مالية واقتصادية.
بعض وسائل الإعلام شبهت الرئيس الفرنسي بـ"بابانويل"، فيما لم تبدِ بعض الأوساط تفاؤلاً حيال الأمر، وقالت إن ماكرون لن يأتي إلى بيروت ليرش البارفان الفرنسي في شوارعها بالمجان .
الأمر الذي ترفضه أوساط قوى 14 آذار، الذين يرون أن الفرنسي بات موكلاً من قبل الأمريكي ذاته في الملف اللبناني حالياً، ريثما يباشر جو بايدن صلاحياته الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث تنتظره استحقاقات داخلية وعالمية كبيرة، ولبنان ليس أهمها، إلا في حال انزلقت الأمور الأمنية إلى تصعيد ومواجهات على الحدود مع الكيان الإسرائيلي وفق رأيهم.
في هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية مطلعة عن وصول وفد من النواب الفرنسيين في ​البرلمان الأوروبي​ إلى ​بيروت​ خلال ​الساعات​ الماضية، من بينهم النائبين تييري مارياني​ وجان لين لاكابيل بغية استطلاع التطورات وما آلت اليه المبادرة الفرنسية وما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة، خصوصاً انّ الرئيس الفرنسي ​ماكرون​ سيزور ​لبنان​ قبل ​عيد الميلاد​ بأيام.
وتضيف المصادر أن هذه الزيارة مرتبطة بجهود سيبذلها الاتحاد الأوروبي من أجل آلية عمل خاصة بالأزمة اللبنانية.
مبادرة الحريري الأخيرة، وزيارته المرتقبة للرئيس عون، ليست منفصلة عن الزيارة الفرنسية المنتظرة، حيث تفيد مصادر خاصة بأن خطوة الحريري تأتي بوصفها جزءاً من تحرك لبناني يستبق زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بعض وسائل الإعلام اللبنانية أشارت إلى معلومات قالت إنها استقتها من أحد أفراد الفريق المعاون لماكرون، والذي قال إنّ الرئيس الفرنسي يعمل على تحضير هدية للبنانيين سيعلنها خلال زيارته. ورفض المصدر الكشف عن مضمون هذه الهدية.
زيارة ماكرون المرتقبة لبيروت قبل عيد الميلاد، اعتبرها البعض لإعلان التوصل إلى حل تشكيل الحكومة بوجود الرجل على الأراضي اللبنانية، ليكون بذلك عراب الحل وفق رأي بعض المصادر.
ما يبدو هو أن الفرنسيين حصلوا على تفويض أوروبي وضوء أخضر أمريكي للمضي قدماً بالإشراف على حل الأزمة اللبنانية، باريس لن ترضى هي الأخرى بفشل مدوي لها في لبنان الذي يتمتع بخصوصية هامة لفرنسا، كما أن ماكرون حريص على الترويج لنفسه عالمياً من البوابة اللبنانية، يُضاف إلى ذلك أن الفرنسيين أكثر مرونةً من الأمريكيين فيما يخص الاعتراض على تمثيل إحدى القوى السياسية اللبنانية الوازنة في الحكومة المنتظرة، في ظل عقوبات أمريكية لشخصيات مقربة من تلك القوة وتصنيف الأخيرة على أنها إرهابية وفق المعيار الأمريكي.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9