أطلق عدد من الناشطين المعارضين لزعيم القوات اللبنانية سمير جعجع هاشتاغ حمل وسم "سمير جعجع يقمع الناشطين" وذلك على خلفية قيام الأخير برفع دعاوى قضائية لملاحقة ناشطين يقومون بالتهجم عليه وعلى حزبه وإعادة إقحام التهم التاريخية الموجهة إليه رغم تبرئته .
حول ذلك قال عضو المجلس المركزي للقوات اللبنانية الكاتب جورج حايك مغرداً : "التيار الذميّ يطلق هاشتاغ مضلّل عنوانه سمير جعجع يقمع الناشطين فيما الصحيح ان سمير جعجع يقمع الشياطين التي تبيع وطنها بثلاثين من الفضة!!!".
فيما قال عضو تيار الكرامة فؤاد كبارة: العفو لا يمحي الجريمة ولا يبرئ المعفو عنه.. يبقى المجرم مجرماً ولو أصدروا بحقه ألف عفو وفق تعبيره.
وتطور الأمر إلى ما يشبه الحرب السيبرانية بين الناشطين، حيث نشر موالون للتيار الحر صوراً لحسابات أشخاص منتمين للقوات اللبنانية يستخدمون حسابات وهمية، فيمدحون الجيش اللبناني من حساباتهم الحقيقية ويتهجمون عليه من حساباتهم الوهمية وفق هؤلاء الناشطين، حيث نشرت إحدى الصفحات الداعمة للتيار تلك الصور مرفقة بعبارة "متل ما وعدناكم نكشف كيف القوات بتدعم الرئيس والجيش على الإعلام وبالوقت ذاتو بحرضوا بحساباتن الوهمية يلي صارت مكشوفة إلنا بالأسماء .. الجيش الإلكتروني للتيار يخترق الميليشيا الإلكترونية للقوات ويسقطها" وفق تعبير تلك الصفحة.
فيما نشرت الناشطة الموالية للتيار الحر كاميلي سمعان صوراً لضحايا الحرب اللبنانية الذين يُتهم جعجع بتصفيتهم مثل رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي و طوني فرنجية وزوجته وابنته عائلة ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون معلقةً على الصورة بالقول : هؤلاء من قمعهم؟.
هذا التوتر "الإلكتروني" ليس الأول من نوعه، كما أن ادّعاء زعيم القوات بحق نشطاء ليس جديداً ، ففي عام 2017 قام رئيس حزب القوات البنانية سمير جعجع برفع دعاوى قضائية على ناشطين فعالين على “تويتر” وصحافيين منهم: عامر حلال، محمد شمس الدين ومراسل الميادين علي مرتضى. وقد تبلغ كلٌ منهم الشكوى عبر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.
أما العام 2018 فقد شهد نشوب معركة على "توتير" بين الطرفين، وذلك عندما غرد وزير الإعلام حينها ملحم رياشي قائلاً: ظن نمرود أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء ويحصل على ما يشاء ويحتكر كل شيء لنفسه، ولا يقاسم الخبز حتى مع أخوته، ليأتي الرد من وزير الخارجية جبران باسيل حيث غرد قائلاً: العزل بات خبرية يلجؤون إليها للاستعطاف والاستحصال على زوائد سياسية، مشدداً على أن كل شخص يجب أن يكتفي بحجم تمثيله لا أكثر، ليعود رياشي ليظهر استغرابه من أن تُحمل تغريدة غير محلية، معانٍ محلية وكثيرة.
أما في منتصف الشهر التاسع من هذا العام، فقد تبادل مناصرو حزب التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية الهجمات الإلكترونية إثر إطلاق النار على مسيرة لمجموعات من أنصار القوات، حيث تصدر وقتها هاشتاغ مليشيا_التيار (في إشارة إلى التيار الوطني الحر) وجعجع_رأس_الفتنة (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع)، موقع "تويتر" في لبنان إثر مواجهات بينهما أمام مركز "القوات" بضاحية بيروت الشرقية.
ورأى البعض أن تلك المعارك الإلكترونية لا تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر بين اللبنانيين عموماً والشارع المسيحي خصوصاً، في وقت يعاني لبنان من وباء كورونا وانهيار الليرة وانهيار اقتصاده، وعدم تشكيل حكومة حتى الآن.