العقوبات الأمريكية على باسيل تثير خلافاً حاداً بين اللبنانيين

إعداد - روبير عويدات

2020.11.10 - 12:02
Facebook Share
طباعة

 
تصدرت الاتهامات المتبادلة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا عناوين وسائل الإعلام اللبنانية.
السفيرة الأمريكية أكدت أن العقوبات فردية ولا تشمل التيار الوطني الحر، ولا تهدف لتدميره،  زاعمةً بأن باسيل أعلن استعداده للانفصال عن حليفة اللبناني القوي، أي الحزب، لكن مقابل شروط محددة لم تأتِ على ذكرها.
من جهته، رد باسيل عبر مكتبه الإعلامي على تلك الاتهامات نافياً إياها جملةً وتفصيلاً، معتبراً أنها تهدف لدق إسفين في التحالف بين التيار والحزب، مؤكداً أن الضغوطات على التيار لم تنقطع من واشنطن سواء بالترغيب أو بالترهيب من أجل فك تحالفه التاريخي، كما طالب باسيل السفيرة الأمريكية بتقديم ما لدى حكومة بلادها من دلائل على فساده للسلطات اللبنانية في حال وُجدت.
في حين تهجم زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على باسيل قائلاً : الغريب أن جبران باسيل يدافع عن نفسه بأنه ملاك على الارض، أو جبرائيل على الأرض "بعد شوي"، هذا أمر غريب. بدل أن نعطى دروساً من الخارج في أن الطبقة السياسية فاسدة، يجب أن نصل في لبنان إلى القضاء المستقل الذي يحاسب، وحتى هذه اللحظة، إدارة ميشال عون عطلت كل التشكيلات القضائية التي كان من الممكن أن تتمتع في الحد الأدنى باستقلالية عن القرار السياسي،  وأن تحاسب السياسيين وفق معايير موضوعية وفق قوله.
لم يكد يُنشر تصريح جنبلاط على وسائل الإعلام، حتى بادر أنصار التيار الحر للرد عليه بعد تهجمه على باسيل، حيث قال بعض ناشطي التيار إنه من الغريب أن نجد جنبلاط بيك يتحدث عن الفساد وينظر بالنظافة والمحاسبة، 
وأضاف هؤلاء، نريد أن نسأل جناب البيك: من يمنع الدولة اللبنانية من استيراد الإسمنت ليحتكر بيع هذه المادة في السوق اللبناني مع شركتين أخريين، ومن الذي يمتلك حصةً كبيرة في شركة ترابة سبلين، ومن رفع سعر الإسمنت في لبنان ليصل سعر الطن إلى 100 دولار امريكي فيما سعره العالمي 25 دولار؟ ليبيع جنبلاط تلك المادة أكثر بأربعة أضعاف للبنانيين ، والمفارقة أن يبع الإسمنت للخارج بالسعر العالمي أي بـ 25 دولار، فهل يحق له التحدث عن الفساد؟ على حد قولهم .
بالعودة لردود الفعل الصادرة في الداخل اللبناني حول العقوبات على باسيل، فقد غردت الإعلامية سمر أبو خليل قائلةً: "العقوبات الأمريكية على أي مواطن لبناني مرفوضة، جبران باسيل يُحاسب أمام البرلمان اللبناني على علاته ... لكن من يحاسب أمريكا وحلفاءها رعاة الفساد والإرهاب حول العالم".
فيما غرد بهاء الحريري قائلاً: "العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية بموجب قانون ماغنيتسكي على جبران باسيل تؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي بينما النخبة الفاسدة في لبنان تدفع البلاد إلى الحضيض". بحسب تعبيره.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8