رغم النفي الرسمي "الأولي" .. هل تتجه سورية إلى خصخصة الكهرباء؟

إعداد - حسام المدني

2020.11.10 - 11:43
Facebook Share
طباعة

 
استفاق الشارع السوري على شائعات تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أن الحكومة السورية تتجه لخصخصة الكهرباء.
عبارة عادل إمام في مسرحته الشهيرة "الزعيم" " الامبريالية من الأمبرة" أسقطها بعض الناشطين من باب التندر على شائعة أمبيرات الكهرباء، فربط الأمبيرات المنتظرة بإمبريالية عادل إمام .
محافظة دمشق سارعت لنفي تلك الشائعات حول خصخصة الكهرباء، عبر ما تُعرف بحقوق تأجير الأمبيرات، مؤكدةً عدم  وجود أي خطة لإدخال الأمبيرات إلى مدينة دمشق. متمنيةً عدم الانسياق وراء الشائعات، وأهابت بالمواقع والصفحات الوطنية توخي الدقة والاستناد في نشر الأخبار إلى مصادر رسمية موثوقة.
أتت تلك الشائعات بسبب الواقع السيء للكهرباء في مختلف مناطق سورية، لا سيما وأن وزير الكهرباء كان صرح قبل مدة بأن الشبكة الكهربائية تعمل بالحد الحرج.
حول ذلك قال طارق الأحمد، رئيس الدائرة السياسية في الحزب السوري القومي الاجتماعي:  "خصخصة قطاعات حيوية في الدولة و حين تتم بطرق تسللية، يمكن تبريرها بأنها لحاجة هي نقص توريد الكهرباء و لو كانت مجرد حديث، وبالتالي فإن التحذير من اتخاذها أمر هام جداً، أصحاب المولدات أو الأمبيرات كما يصطلح عليهم يتحولون إلى مصغر كارتل في الأحياء،  و يتحكمون بتسويق الوقود، اي شراؤه ثم التوزيع".
وأضاف الأحمد: "بدلاً من هذا الأمر وقد كتبت فيه منذ سنوات، فإن تحويل جزء هام من دعم الطاقة المقدر بتريلونات الليرات السورية على مدى سنوات، و هذا الرقم يمكن الاستدلال عليه من الموازنة العامة المعلنة للدولة، إذا لم لا يحول جزء من الدعم للمصارف العامة لدعم كل بيت يركب منظومة طاقة شمسية أو رياح أو بيوغاز، و خاصة في الأرياف التي هي نصف حجم الدولة تقريباً، بقرض طويل الأجل بلا فائدة، و منه سيرفع من عبء الوصل بالشبكة العامة و الدعم، لن تمر سوى أشهر قليلة إلا و تجد الدولة أن قطاعاً هائلاً من الصناعة قد نشأ في البلد من تصنيع و تركيب و صيانة، و سيفتح الباب لعشرات آلاف المهن الجديدة و المرتبطة بالاختراع و الإبداع و المهارة، و سينحو بالمجتمع نحو العصرنة مع الاكتفاء الذاتي، و سترتاح الدولة من عبء الطاقة و الدعم، وأما الإحصائيات و الأرقام المتوخاة فأتركها لطلاب الماجستير لينجزوا مشاريع تخرج إن اهتموا بهذا المنشور أو غيره" وفق رأيه.
من جهة أخرى، كتب أحد الناشيطن المدعو محمد الشيشكلي قائلاً : السيناريو على الشكل التالي :
ستتم زيادة فترة  قطع الكهرباء حتى يمل المواطن من المطالبة بالكهرباء ، ثم يتم تسريب إشاعة عن طريق صفحات "فيس بوك" حول إمكانية اللجوء للأمبيرات في سورية لحل المشكلة،  ثم يخرج مسؤول حكومي لينفي الخبر ويؤكد بأنه مجرد إشاعة مغرضة، وبعد أسبوع أو أسبوعين سنسمع بأول شركة أمبيرات قد تم الترخيص لها في البلد بحسب قوله.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9