استنفر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، عند وصول وفد كبير إلى الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبالة بلدة حولا.
فلماذا وُصف هذا الوفد بالمعادي، لا سيما من قبل الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام؟ وما هي حقيقته و ممن يتألف؟ ما السر في توقيت زيارته حالياً مع مشروع ضم الضفة الغربية و محاولات زج المخيمات الفلسطينية في فتنة لبنانية داخلية على أساس مذهبي؟.
يقول مصدر مقرب من مخابرات الجيش اللبناني، أن هناك معلومات تفيد بأن بين الوفد بعض الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين، إضافةً لضباط استخبارات يتبعون للموساد وأجهزة مخابرات صديقة له، ومعهم ايضاً جمعيات تنشط في مجال حقوق الإنسان تتبع للـ usaid .
ويضيف المصدر قائلاً: هناك معلومات امنية يتم مقارنتها ومقاطعتها، لمعرفة كيفية استثمارها بالشكل الأمثل، ومن تلك المعلومات أن هذا الوفد أتى للاطلاع على جغرافية المكان الحدودي تمهيداً لشن عمليات نفسية ودعاية مضادة ضد البيئة الحاضنة لإحدى القوى اللبنانية باستغلال الوضع المعيشي السيء.
ويختم المصدر بالقول: إن هذا الوفد يستغل أيضاً انتشار اليونيفيل بشكل أساسي في تلك المنطقة وابتعاد مقاتلي احد الأحزاب اللبنانية، لجعلها ثغرة عمل استخباري لتأجيج الأوضاع الداخلية وضرب البيئة الشعبية وتأليبها ضد الحزب اللبناني الكبير.
فيما رأى مراقبون أن زيارة هذا الوفد ليست لغاية بريئة، او لمجرد الاطلاع على جمالية المنطقة، و الذي يثير الريبة أكثر هو أنها تتزامن مع مشروع ضم الضفة الغربية، وأيضاً الحديث عن مخاوف من زج المخيمات الفلسطينية بفتنة داخلية على أساس مذهبي بحسب قولهم.