فضيحة بحق الإعلاميين المرافقين للوفد الحكومي في اللاذقية
خاص آسيا _ أمجد اميرالاي
"ننقل أصوات المواطنين ومن يسمع أصواتنا"، عبارة ذكرها عدد من الإعلاميين السوريين لـ"آسيا" بعد سنوات من مطالبتهم بتثبيتهم وانتقال وضعهم من العمل وفق نظام البونات (الأجر مقابل الإنتاج) المجحف بحقهم كما ذكروا.
وخلال زيارة وزير الإعلام السوري عماد سارة للمركز الإذاعي والتلفزيوني في اللاذقية ضمن وفد حكومي رفيع المستوى، رفع العاملون بالمركز الصوت عالياً مطالبين بزيادة أجورهم في ظل ضغط العمل الكبير والواقع المعيشي الصعب الذي يعيشونه كباقي فئات الشعب السوري.
من جهة ثانية، طالب إعلاميون وزارتهم بضرورة التأكيد على المعنيين بتنظيم الجولات الحكومية لاحترامهم في الجولات الحكومية ، مبينين أنهم وخلال مرافقتهم للوزراء لتغطية نشاطاتهم من الصباح حتى المساء، وإيصال مطالب المواطنين لهم بشكل مباشر، يتم تهميشهم وعدم تخصيص مقاعد لهم في الاجتماعات ليبقوا "على الواقف"، وذكر أحد الإعلاميين المرافقين لجولة الوفد الحكومي بأنه تم إدخالهم إلى أحد المطاعم الشعبية لتناول وجبة الغداء وإخراجهم من المطعم بحجة عدم وجود ما يكفي من الطعام واقتصار الضيافة على كؤوس ماء باردة، على حد قولهم.
وواجه إعلاميون وزير المالية مأمون حمدان -المتواجد ضمن الوفد- بسؤاله عن سبب الاقتطاع الضريبي من التعويض الشهري لموظفي المركز الإذاعي والتلفزيوني، ليرد الوزير بالقول إن "وضعهم غير قانوني ويحتاج إلى دراسة".
سارة أكد في تصريح صحفي أن طروحات الإعلاميين ستكون محط اهتمام الوفد الحكومي أمام رئاسة مجلس الوزراء، مشيراً إلى نقل هموم جميع المواطنين إلى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب حولها.
وحول احترام الإعلاميين في الجولات، اكد سارة أنه سيتم معالجة ما حدث ومعرفة المسؤول عن التقصير، واعداً بتقدير الصحفيين المشاركين بالجولات بشكل عام، ليثني الإعلاميون على موقف الوزير الذي تعاطف معهم، قائلين إنه "وعد بحل مشاكلهم كافة ضمن إمكانيات الوزارة وصلاحياتها".
ويعاني موظفو المركز الإذاعي من قِدم معدات وكاميرات التصوير، مطالبين بتحديثها بما يناسب العمل الصحفي لتغطية الفعاليات بالشكل الأمثل أسوة بباقي المراكز في سورية.
ويزور اللاذقية وفد حكومي مؤلف من وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف بصفته رئيس اللجنة الوزارية لتتبع مشاريع اللاذقية، ووزير السياحة محمد رضوان مارتيني، والتعليم العالي بسام إبراهيم، والإعلام عماد سارة، والزراعة أحمد القادري، والمالية مأمون حمدان، والثقافة محمد الأحمد، والتجارة الداخلية طلال البرازي.
