أكدت مصادر خاصة لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن مئات من المواطنين العراقيين عالقين عند "معبر سماليكا"، الحدودي غير الشرعي مع إقليم "شمال العراق "كردستان"، بسبب رفض حكومة أربيل السامح لهم بالعودة إلى الأراضي العراقية بحجة الإجراءات الوقائية المتبعة من قبلها في مواجهة مرض "كورونا".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، فإن العراقيين المتواجدين في سورية كانوا في زيارات لأقاربهم وذويهم المقيمين في المخيمات التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، في الشمال الشرقي من البلاد، وبعضهم من العوائل المدنية التي نزحت من مناطق محافظة الموصل العراقية خلال العمليات القتالية التي أفضت إلى سيطرة الجيش العراقي عليها، إلا أن الجزء الاكبر من العوائل العراقية المقيمة في المخيمات السورية ترتبط بتنظيم "داعش"، وكانت قد أجليت من مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي إلى "مخيم الهول"، بريف الحسكة قبل أن تسيطر عليه "قسد"، في آذار من العام الماضي..jpg)
وكانت "أربيل"، قد سمحت للسوريين العالقين في إقليم شمال العراق بالمغادرة براً من "معبر سماليكا"، الأمر الذي قابلته "قسد"، بإجراء فحوصات لدرجة حرارة الجسم للعائدين دون إخضاعهم للحجر الصحي، ويمر المواطنين بين طرفي الحدود دون أن يتم ختم جوازات سفرهم أو التدقيق فيها لكون المعبر المكون من "جسرين عائمين"، ركبا فوق نهر دجلة الذي يشكل جزء من الحدود مع العراق شمال شرق محافظة الحسكة، يخضع لسيطرة ميليشيا "قسد".
ويشكل "سماليكا"، أحد أخطر الخواصر الرخوة لمرور إصابات بمرض "كورونا"، إلى الداخل السوري، فبرغم المساعدات التي تلقتها ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، لمكافحة المرض من عدد كبير من المنظمات، إلا أنها تهمل الملف الصحي خارج المناطق الأساسية لها، ويؤكد سكان محليون إن "قسد"، تميز في تقديم الخدمات الصحية على أساس عنصري.