القوة الأمريكية الناعمة والضغط على الحكومة اللبنانية

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.06.10 - 08:45
Facebook Share
طباعة

 لم تهدأ المؤسسات المرتبطة بوزارة الخارجية الأمريكية و على رأسها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن العمل والنشاط في لبنان، مؤسسات غير حكومية دولية، و أخرى غير ربحية تتلقى تمويلها من حكومات غربية.

لكن هذه الفترة الحرجة من تاريخ لبنان، وبحسب مراقبين هي الأخطر والتي تجعل من أنشطة تلك المؤسسات أكثر خطراً أيضاً.

ومن تلك المنظمات مجموعة الأزمات الدولية، التي أعلنت أن لبنان يشهد أزمات غير مسبوقة وهو يحتاج إلى مساعدات خارجية ملحة لتفادي أسوأ العواقب الاجتماعية.

هذه المجموعة هي مؤسسة دولية غير حكومية وغير ربحية تجمع مجموعة الأزمات أموالها بصورة رئيسية من الحكومات الغربية، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية والشركات والمتبرعين، ومقرها في بروكسل، عاصمة حلف الناتو، أما مؤسسها فهو مارك مالوك براون نائب المدير العام للبنك الدولي السابق في عام 1995.

تعمل هذه المجموعة كمؤسسة بحثية تهدف لجمع المعلومات، وعلى رأسها الاقتصادية، إضافةً لنشاطها السياسي والإعلامي.

يقول صحفي مقرب من قوى 8 آذار: إن إصدار مجموعة الأزمات الدولية موقفاً يخص لبنان والوضع الاقتصادي فيه، ودق ناقوس الخطر المالي في هذا البلد، يعني بأن واشنطن تدبر أمراً ما في المستقبل القريب، كما انه يجب ان لا ننسى إصرار البنك الدولي على شروطه امام الحكومة اللبنانية، وتلك المجموعة مرتبطةً بالبنك الدولي الذي هو بدوره أيضاً مرتبط بقوة بمراكز القرار في واشنطن وفق رايه.

ويختم المصدر بالقول: نتوقع كل الاحتمالات، جيدها وسيئها، بالتالي يمكن أن تحاول واشنطن من خلال اذرع القوة الناعمة إحداث انقسام أكبر بين اللبنانيين من البوابة الاقتصادية، وعرقلة الكثير من الامور خلال المفاوضات مع حكومة حسان دياب، او فرض شروط تكون لصالح المصارف، أو توافق ما يذهب إليه رياض سلامة كون الرجل لديه حظوة في المجتمع الغربي والمؤسسات المالية في المنطقة والعالم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3